وُلِدَت هذه القديسة بقرية مجدل القريبة من كفر ناحوم. وكانت ذات ثروة وصيت حسن، وإنما كانت قد ابتليت بسبعة شياطين (مر ١٦: ٩) أخرجهم منها السيد المسيح، فتبعته (لو ٨: ٢، ٣) وخدمته حتى وقت آلامه وصلبه. فيقول يوحنا الإنجيلي: “وكانت واقفات عند صليب يسوع أمه وأخت أمه مريم زوجة كلوبا ومريم المجدلية” (يو ١٩: ٢٥). وحضرت أيضاً وقت دفن المخلص فيقول القديس مرقس الإنجيلي: “وكانت مريم المجدلية ومريم أم يوسي تنظران أين وضع” (مر ١٥: ٤٧). وكانت من بين اللواتي أتين إلى القبر ومعهن الحنوط، فيقول القديس مرقس:
“وبعدما مضى السبت اشترت مريم المجدلية ومريم أم يعقوب وسالومة حنوطاً ليأتين ويدهنه” (مر ١٦: ١). وكانت من الأوليات عند القبر مع مريم أم يعقوب، فيقول القديس مرقس: “وبعدما قام باكراً في أول الأسبوع ظهر أولاً لمريم المجدلية التي كان قد أخرج منها سبعة شياطين” (مر ١٦: ٩). وقد شرفها السيد المسيح بحديثه معها بعد القيامة فجاءت وأخبرت التلاميذ أنها رأت الرب (يو ٢٠: ١١ – ١٨).
وبعد صعود الرب بقيت تخدم مع الآباء الرسل، ونالت مواهب الروح القدس المعزى في يوم الخمسين.