في صباح اليوم التاسع من شهر أكتوبر عام (2012م) زار رجل دير صيدنايا بسوريا، وكان معه شمعة بطول 1.60 ليوفي نذراً.
وصادف أن رأى أمام باب كنيسة الدير الراهبة مارينا المعلوف، فطلب منها أن تُشعل له الشمعة أمام صورة العذراء مريم داخل الكنيسة، وأعطاها بعض المال لتضعه في صندوق التبرعات وخرج مسرعاً من الدير.
وضعت الراهبة المال في الصندوق، والشمعة أمام أيقونة السيدة العذراء، وأخذت عوداً من الكبريت لتشعل الشمعة، ولكن العود احترق والشمعة لم تشتعل، فكررت المحاولة أكثر من مرة ولكن النتيجة لم تتغير.
وفجأة سمعت صراخاً خارج الدير فأسرعت نحو مصدر الصوت، فوجدت الرجل الذي أعطاها المال والشمعة ملقى على الأرض، فقد مات بسكتة قلبية بمجرد أن خرج من الدير.
على الفور وصلت الشرطة والمخابرات السورية إلى دير صيدنايا، وبدأوا التحقيق، ولكنهم لم يستطيعوا الكشف عن هوية الرجل ولم يكن أحد يعرفه من الموجودين.
انتهت التحقيقات وأدلت الراهبة مارينا بشهادتها، فصعد رجال الشرطة إلى الكنيسة وأخذوا المال والشمعة ليفحصوهم، فوجدوا أن الشمعة كانت معبأة بأصابع الديناميت الصغيرة ومادة (TNT) الشديدة الانفجار ولكن السيدة العذراء حمت ديرها وأنقذت الذين كانوا واقفين أمام صورتها في تلك اللحظة بقوة الله الذي يعمل في القديسين وخاصة العذراء مريم.