وذلك أنه بعد أن نفى الملك مركيانوس البابا ديوسقوروس، عيَّن بروتاريوس بطريركاً عوضاً عنه. فرفض أساقفة مصر الاشتراك معه. وعقدوا مجمعاً ضده وضد مجمع خلقيدونية وضد طومس لاون. فاغتاظ بروتاريوس وهجم بقوات الحكومة على الأديرة والكنائس بالإسكندرية ونهبها، واستولى على أموالها، فأصبح ذا ثروة كبيرة. فأنقض عليه اللصوص ليلاً وقتلوه وسرقوا أمواله. فأرسل الخلقيدونيون إلى الملك قائلين: “إن أتباع ديوسقوروس هم الذين قتلوا البطريرك الذي عيَّنه الملك”. فغضب وأرسل عدداً كبيراً من الجنود قتلوا نحو ثلاثين ألف مسيحي بمدينة الإسكندرية، ونالوا أكاليل الشهادة.