في مثل هذا اليوم من سنة ٢٥۰م استشهدت القديسة أنسطاسيه. كانت هذه القديسة من أهل روما. وُلِدَت لأبوين مسيحيين. ربياها أحسن تربية وأدباها بالآداب المسيحية. ولما كبرت أراد والدها أن يزوجها فلم توافقه، بل اختارت السيرة الروحانية، لاشتياقها إلى الأمجاد السماوية. فدخلت أحد بيوت العذارى بروما وأتعبت جسدها بالنسك والتقشف.
واتفق أن أحد بيوت العذارى القريبة منها، كانت تحتفل بأحد الأعياد فأخذتها الرئيسة مع بعض العذارى، ومضين للاشتراك في ذلك العيد. فرأت في الطريق جنود ديسيوس الملك، يعذبون بعض المسيحيين. فالتهب قلبها بالغيرة المسيحية. وصاحت بهم قائلة: “يا قساة القلوب أهكذا تفعلون بمن خلقهم الله على صورته ومثاله وبذل ذاته عنهم” فقبض عليها أحد الجنود وقدَّمها إلى الوالي، الذي سألها قائلاً: “هل أنت مسيحية تعبدين المصلوب؟” فاعترفت ولم تنكر. فعذبها عذاباً شديداً بعذابات مختلفة. أخيراً أمر بقطع رأسها. فصلَّت صلاة حارة. ثم أحنت رأسها، فضرب السياف عنقها. ونالت إكليل الشهادة.
إقرأ أيضاً ...
بركة صلواتها فلتكن معنا
ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين.