وُلِدَ هذا القديس في لِسْتِرَة بآسيا الصغرى من أب يونانى وأم يهودية. ربته أمه على حياة التقوى والإيمان ودراسة الكتب المقدسة، وفي ذلك يقول له القديس بولس: ” إذ أتذكر الإيمان العديم الرياء الذي فيك الذي سكن أولاً في جدتك لوئيس وأمك أفنيكي. ولكنني موقن أنه فيك أيضاً ” ( 2تى 1: 5) وأيضاً قوله: ” وأنك منذ الطفولية تعرف الكتب المقدسة القادرة أن تُحكِّمك للخلاص بالإيمان الذي في المسيح يسوع ” ( 2تى 3: 15). آمن القديس واعتمد على يد القديس بولس الرسول وصار تلميذاً له، كما صحبه في أغلب رحلاته التبشيرية، ثم أقامه أسقفاً على مدينة أفسس عندما رأى نموه في النعمة. وكتب له رسالتين الأولى سنة 64م يوضح فيها التزاماته الرعوية وبعض التنظيمات الكنسية، والثانية سنة 67م يحثه فيها على الجهاد من أجل حفظ الإيمان. ولشدة نشاطه الرعوى حيث جذب الكثيرين من الوثنيين إلى المسيحية، قام عليه الأشرار من اليهود والوثنيين وضربوه بالعصي حتى فاضت روحه بأفسس، فنال إكليل الشهادة. فأخذ المؤمنون جسده الطاهر ودفنوه بإكرام جزيل.بركة صلواته فلتكن معنا. آمين.