البابا تواضروس لمنسق المجلس الاوروبى لمكافحة الارهاب : دور الكنيسة الاساسى روحى يليه الاجتماعى لمساندة المجتمع المصرى والدولة تواجه قضيتين هما القضاء على الارهاب فى سيناء ومواجهة الفقر والوضع الاقتصادى
استقبل قداسة البابا في المقر البابوي بالقاهرة ظهر اليوم السيد Illka Salmi منسق المجلس الأوروبي لمكافحة الإرهاب، والوفد المرافق له.
قدم لهم قداسة البابا أثناء اللقاء نبذة عن تاريخ مصر وتاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مشيرًا إلى أنها الكنيسة الوطنية، وأن دورها الأساسي هو الدور الروحي يليه الدور الاجتماعي، الذي تقوم به دائمًا بهدف دعم ومساندة المجتمع المصري، ومن أبرز ملامح الدور الاجتماعي بناء المدارس التي تخرج منها العديد من الشخصيات المصرية التي صار لها دور ريادي في المجتمع.
وعن الوضع الأمني الحالي في المجتمع المصري أشار قداسة البابا إلى أنه بعد ثورة ٢٠١١ ومنذ عام ٢٠١٣ تواجه الدولة قضيتين أساسيتين هما القضاء على الإرهاب، والذي أعلن فخامة الرئيس السيسي منذ يومين عن القضاء على الإرهاب في سيناء.
والقضية الثانية هي مواجهة الفقر والوضع الاقتصادي والنمو المطلوب لبناء مصر الجديدة، وهو ما استطاعت الدولة أن تقطع فيها خطوات كبيرة مدللًا بالعاصمة الإدارية الجديدة والمشروعات القومية العملاقة التي تقوم بها الدولة.
وعن الشباب ألمح قداسة البابا إلى أن مصر دولة تعتمد على الشباب لأن نسبة كبيرة من الشعب المصري من الشباب، وأضاف: “لدينا وزارة الشباب وداخل الكنيسة لدينا أسقفية الشباب ونقدم لشبابنا العديد من البرامج ونعد لهم العديد من اللقاءات ولكن نحتاج إلى المزيد من القادة الشباب، والشباب اليوم يحتاجون إلى من يقدم لهم المحبة والحوار المستمر”
وأجاب قداسته عن سؤال بخصوص عما يجب أن يقدم للشباب لتنميته، قائلًا: “التعليم هو المفتاح، ويجب تقديم تعليم جيد للشباب حتى لا يفكرون في الهجرة الشرعية أو الغير شرعية، كما أن الدولة تعمل جاهدة على إتاحة فرص عمل جيدة للشباب من خلال المشروعات الجديدة
والمشكلات التي تحدث من حين لآخر في بعض القرى أشار قداسة البابا إلى أن التعليم الجيد والقضاء على الفقر من خلال المشروعات سوف يسهم بقوة في القضاء على مثل هذه المشكلات وأضاف: “الدولة لديها حاليًا مشروع كبير، وهو مشروع حياة كريمة لتطوير القرى و القضاء على الفقر.
واختتم: “من الضروري اليوم العمل على زرع المحبة والأمل في قلوب الشباب حول العالم في ظل الظروف الحالية التي يواجها العالم أجمع، من حروب وأوبئة وأوضاع اقتصادية صعبة وعلينا ككنيسة أن نساعد في ذلك مع شبابنا من خلال تعميق الحياة الروحية وخدمة المجتمع.”