تذكار استشهاد القمص بنيامين المحرقي والراهب أغابيوس المحرقي عام (1994م)

فى الساعة السادسة مساء الجمعة (11/3 /1994م) أتى بعض الزوار يسألون عن القمص بنيامين المحرقي، فخرج لمقابلتهم أمام بوابة الدير الخارجية، لأن الدير يمنع الزيارات فى الصوم الكبير، وفي ذلك الوقت كان الراهب أغابيوس مسئولاً عن توزيع خدمة القداس، فخرج ليُعلم أبونا بنيامين بميعاد خدمته، فحدث فى تلك اللحظة هجوم إرهابى يتزعمه شخص من بلدة التتالية، كان متوجهاً إلى مركز القوصية مع مجموعة ملثمة بداخل سيارة نصف نقل، فاستشهد خمسة هم: القمص بنيامين المحرقي (45) سنة، الراهب أغابيوس المحرقي (35) سنة، لبيب سعيد يونان من المنوفية (30) سنة، سيف شفيق يوسف من منفلوط (30) سنة، صفوت فايز مشرقي من زراب الدير المحرق (13) سنة، وأُصيب ماجد محروس مكاوي (35) سنة، وحنا نصيف بطرس (23) سنة. القمص بنيامين المحرقي وُلِدَ عازر ثابت قلدس في قرية الروضة بمركز ملوي في (2/17/ 1952م) وبعد حصوله علي بكالوريوس الكلية الإكليريكية بالقاهرة، خدم مكرساً مع الأنبا ويصا مطران البلينا، وترهب في الدير المحرق يوم (10/2/ 1978م) باسم: الراهب بنيامين المحرقي، ورسم قساً (16 /7/ 1979م) ثم قمصاً في (20 /1/ 1992م). أشرف روحياً علي الكلية الإكليريكية بالدير المحرق والتدريس فيها، وخدم في إفريقيا مع الأنبا أنطونيوس مرقس، ثم عاد إلى مصر وخدم في إيبارشية ديروط وصنبو مع الأنبا برسوم حتي عام (1988م)، ثم عاد إلى الدير المحرق واستقر فيه حتى نياحته. الراهب أغابيوس المحرقي وُلِدَ أسامة صبحي عزيز بمدينة طوخ بمحافظة القليوبية فى (2/27/ 1964م) وسيم شماساً فى طفولته بيد الأنبا مكسيموس مطران القليوبية باسم: مكسيموس. اِنتقل مع أسرته ليسكن فى شارع أسعد بشبرا مصر، وكان يحضر دروس مدارس الأحد بكنيسة الملاك ميخائيل بطوسون- شبرا، وفيها أيضاً خدم شماساً. تخرج في كلية التربية جامعة عين شمس شعبة رياضة عام (1987م) وعمل مدرساً فى نفس العام، دخل الدير المحرق فى أغسطس (1988م) وصار طالب رهبنة باسم: الأخ بولا ثم سيم راهباً باسم: الراهب أغابيوس المحرقي في (24 /8/ 1989م)