روحنا عملنا أطفال أنابيب كذا مرة ومحصلش نصيب، عملنا عمليات كتير وكذا دكتور بس مقاطعناش الأمل.
كنا نروح على طول الكنايس نصلي ونطلب من ربنا يرزقنا بطفل، وربنا رزقنا بشنودة، لقيته فى الكنيسة، وأبونا عطاهوني وحمدت ربنا، خدته فى حضني كأن إن أنا أمه, أنا حاسه إن أنا أمه مش حاسة إن أنا جيبته من الكنيسة.
لما كان يمسك إيدي كنت ببقى مبسوطة وفرحانة كنت فرحانة فرح، مكنتش أتصور إن أنا هيحصل معايا كده، شنودة غير حياتنا كلها مكنتش أتوقع إن هو يتاخد مني في لحظة كده.
احنا قررنا نعمل له شهادة ميلاد على اسمنا وبقيت أوديه الصحة أطعمه وعملنا سبوع، لأنه ابني ده حتة مني، أول مرة نفرح الفرحة دي بصراحة كان أي حد يسأله، يقوله اسمك إيه، يقول له اسمي الدكتور شنودة فاروق فوزي بولس غبريال أكبر جراح فى مصر.
اللي حصل، جم قالوا لي تعالي شوية في القسم و امشي، أما روحت قالوا لي سيبي الواد، قلت لهم لأ مسبش الواد، ركبنا معاه العربية بتاعة البوكس وروحنا جت واحدة خدت الواد قالت له تعالى في لعب فوق وكمبيوتر و مش عارف إيه، راح قال لي يا ماما هطلع نص ساعة وأنزل لك، طبعا طلع منزلش.
غيروا الاسم والديانة, مش هاتفرق محمد ولا جرجس ولا يوسف ولا ده ولا ده المهم يبقى في حضني ابني.
أنا عرفت حالته النفسية كمان لما الأستاذ كرم (المحامي) راح عمل لهم إنذار عشان يجيبوه للكشف الطبي لما جابوه في الكشف الطبي جايين معاه عربية مليانة رجالة والمديرة وواحدة تاني كل ما آجي أحضن الواد كده يروحوا واخدينه مني، أكلمه أقول له يا شنودة، يقولوا له إنت اسمك يوسف عبدالله محمد، الواد عينيه منتفخة، الواد مدمر خالص، إزاي طفل تعملوا فيه كده.
عندي أمل في ربنا والقاضي يفرحني ويقول لي خدي شنودة ويحنن قلب الدنيا كده علينا.
ويحنن قلب الدنيا على الأطفال اللي قاعدة في الدار، واثقة إن شنودة على إيده بإذن الله عيال كتير ربنا هايكرمهم، وأسر كتير هتاخدهم، أنا واثقة في كده.