في هذا اليوم نعيد بتذكار دخول السيد المسيح إلى الهيكل. بعد أربعين يوما من ميلاده المجيد ، حيث قدمه يوسف الصديق والعذراء والدته ، ليكملا ما فرضته الشريعة الموسوية علي شعب إسرائيل . ويقول لوقا البشير انه عندما قدمه أبواه ليصنعا له حسب عادة الناموس ، أخذه سمعان الشيخ علي ذراعيه وبارك الله قائلا ” الآن تطلق عبدك يا سيد حسب قولك بسلام “.
أما سمعان هذا فهو أحد السبعين شيخا الذين ترجموا التوراة من العبرانية إلى اليونانية . وذلك انه لما ملك بطليموس الملقب بالغالب حوالي سنة 269 قبل الميلاد . أرسل بتدبير من الله إلى أورشليم ، واستحضر سبعين رجلا من أحبار اليهود وعلمائهم ، وأمرهم إن يترجموا له التوراة من العبرانية إلى اليونانية ثم عزل كل اثنين منهم في مكان خاص لكي لا يتفقوا علي ترجمة واحدة ، وليضمن نسخة صحيحة بعد مقارنة هذه الترجمات . وكان سمعان الشيخ من بينهم وحدث انه لما وصل إلى ترجمة قول اشعياء النبي ” هو ذا العذراء تحبل وتلد ابنا ” خشي إن يكتب ” عذراء تحبل ” فيهزا به الملك فأراد إن يكتب كلمة ” فتاة ” عوض كلمة عذراء ولما تألم في داخله لهذه الترجمة غير الصحيحة ، أعلن له الله في رؤيا انه لا يري الموت قبل إن يري مسيح الرب المولود من العذراء . وقد تم ذلك وعاش هذا البار نحو ثلاثمائة سنة حيث ولد السد المسيح . وكان بصره قد كف فلما حمل الصبي علي ذراعيه ابصر واعلمه الروح القدس إن هذا هو الذي كنت تنتظره ” فبارك الله وقال الآن تطلق عبدك يا سيد حسب قولك بسلام . لان عيني قد أبصرتا خلاصك . الذي أعددته قدام وجه جميع الشعوب . نور إعلان للأمم ومجدا لشعبك إسرائيل ” .
بركة صلاة هذا البار تكون معنا ولربنا المجد دائما أبديا آمين .
ملحوظة علي طقس اليوم :
+ إذا وقع العيد في صوم نينوي أو في الصوم الكبير أو يوم أحد تقرأ فصول العيد.
+ تعمل الدورة بعد إنجيل القداس ويلف الإنجيل بستر حرير ابيض ويزف 3 مرات في الهيكل .
============