اختتم البابا تواضروس الثاني سلسلة “محطات رحلة الصوم الكبير وربطها بحياة الأسرة”، وتناول جزءًا من الأصحاح الثامن عشر في إنجيل معلمنا متى (الأعداد من ١ إلى ٧)، وأشار إلى موضوع الأحد القادم وهو “أحد الشعانين”، ويُعتبر في الكنيسة القبطية هو العيد السنوي للطفولة، واهتمام السيد المسيح بالطفولة، لأن القامة التي سيُسمح لها بدخول السماء هي قامة الطفل، “إِنْ لَمْ تَرْجِعُوا وَتَصِيرُوا مِثْلَ الأَوْلاَدِ فَلَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ” (مت ١٨: ٣)، وأعطى أمثلة لشخصيات اختارها الله منذ طفولتها لمهام كبيرة، كصموئيل النبي ويوحنا المعمدان وتيموثاوس، واختيار الله للأطفال خاصة لأنها الطريقة الوحيدة لكي يكون لدينا رجال أبطال – سواء هم أو هن – هي أن يكون لدينا أطفال صغار.
٣- عَلّم ابنك أو ابنتك الخدمة بكل أشكالها، واِزرع فيهم روح الخدمة منذ الصغر، وعلمهم الارتباط بالمجتمع وخدمته، لأن الخدمة تعني خروج الإنسان من ذاته فيصير فرحًا دائمًا.
٤- اِجعل في بيتك مكتبة بها كتب بسيطة تجذب الأطفال، لأن القراءة الورقية تأخذ طاقة من الإنسان فتعطيه الهدوء.
٥- صادق أولادك وشاركهم في اهتماماتهم، وكُن لهم أفضل صديق، لأن أفضل طريقة تعليم هي الطريقة المباشرة من الأب والأم.
وأشار البابا إلى أن الأسرة التي لم تُرزق بالأطفال فقد أعطاها الله رسالة أن تقوم بخدمات الرعاية أو الافتقاد، وتقديم الوقت لأي محتاج، واستخدام مهاراتها الخاصة في الخدمة، لأن أي أسرة ينبغي أن تكون أسرة منتجة ومثمرة.