ألقى البابا تواضروس الثانى عظة عيد احد الزعف وقال فيها :
أن “عيد أحد الشعانين” هو حدث فريد في التاريخ وفي طقس الكنيسة، وأن الله يحتاج إلى أساسيات خمسة ليدخل إلى قلوبنا وإلى حياتنا، وينبغي أن نستقبل بها ربنا يسوع المسيح في كل أيام السنة وكل أيام العمر، من خلال:
١- سعف النخيل: الذي يرمز إلى حياة الاستقامة، فالله يحتاج أن يكون قلبك مستقيمًا، “قَلْبًا نَقِيًّا اخْلُقْ فِيَّ يَا اَللهُ، وَرُوحًا مُسْتَقِيمًا جَدِّدْ فِي دَاخِلِي” (مز ٥١: ١٠).
٢- أغصان الزيتون: التي ترمز إلى السلام، فالله يحتاج أن يكون قلبك صانعًا للسلام في حياتك اليومية، “طُوبَى لِصَانِعِي السَّلاَمِ، لأَنَّهُمْ أَبْنَاءَ اللهِ يُدْعَوْنَ” (مت ٥: ٩).
٣- الأطفال: والذين يرمزون إلى النقاوة، فالله يحتاج أن يكون قلبك وحياتك في نقاوة الطفولة، والبعد عن ملوثات العالم، “إِنْ لَمْ تَرْجِعُوا وَتَصِيرُوا مِثْلَ الأَوْلاَدِ فَلَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ” (مت ١٨: ٣).
٤- الكبار: الذين هتفوا وسبحوا، فالله يحتاج أن يكون قلبك ممتلئًا بالتسابيح التي تمجد الله، “يَنْبَغِي أَنْ يُصَلَّى كُلَّ حِينٍ وَلاَ يُمَلَّ” (لو ١٨: ١).
٥- حمار وجحش ابن أتان: الذي يرمز إلى البساطة، فالحكمة مع البساطة تُنشئ القلب الذي يريد أن يدخله الله، “فَكُونُوا حُكَمَاءَ كَالْحَيَّاتِ وَبُسَطَاءَ كَالْحَمَامِ” (مت ١٠: ١٦).
ويعد أحد الشعانين المعروف شعبيًّا بـ “أحد الزعف” ، أحد الأعياد السيدية السبعة الكبرى، ويبدأ بعده مباشرة أسبوع البصخة المقدسة الذي ينتهي بعيد القيامة المجيد.
وعقب انتهاء القداس صلى قداسته صلوات “الجناز العام” بحسب الترتيب الطقسي للكنيسة والذي يلي قداس الشعانين، وقبل الانخراط في صلوات البصخة المقدسة.