دخلت المسيحيين في السودان دائرة الخطر المحدق الذي يستدعي تدخل عاجل لانقاذهم بعدما و اصبحا و كنائسهم و اديرتهم وحتي بيوت المسنين الخاصة بهم و بيوت التكريس موضع استهداف. فهناك اخبار قادمة من السودان عن استشهاد مسنين اقباط في جار خاصة بهم و الاعتداء علي راهبات و مكرسات في سكن للكنيسة بينما يجري استهداف كل ما هو مسيحي من كنائس و جمعيات بل امتد الي منازلهم حتي ان اسقف الخرطوم ظل ينقل بسيارته بعضا منهم بعيدا عن اماكن استهدفهم ثم اضطر الي اللجوء الي مدينة كوستي في ولاية النيل الابيض بعد ان تعرض لمطارادات من المليشيات و سجل الاعتداء علي اسقف ام درمان الانبا سربامون و نهب محتويات مسكنه و اطلاق النار علي بعض الاقباط في كنيسة مارمرقس و اصابتهم جميعا بالرصاص بالقدم و اصابة حارس الكنيسة بطلقة في البطن مثل ظاهرة مخيفة من ضمن ظواهر عديدة تهدد المسيحيين في السودان الذين يسكلون أربعة و نصف بالمئة من حجم السكان البلغ 43 مليون, إذ يقدر عددهم بنحو مليوني نسمة وتقدر تقارير أخرى العدد بـ 3 ملايين. والاضطهاد يتمثل بثلاثة أوجه للمسيحيين فى السودان وفق تقارير حقيقية، تشمل الدين والسياسة والفساد.
و قالت قناة الحدث السوداني ان المليشيات اجبرت خدام مطرانية الخرطوم علي الهروب من مبني المطرانية بسبب مضايقتهم و سرقة اموالهم و المقتنيات الثمينة و التعرض للراهبات. يأتي هذا في الوقت الذي اعلنت فيه القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية ان قواتها مستمرة في القيام بواجبها المقدس في الدفاع عن البلاد بقوة و ثبات و الدفاع عن دور العبادة.
وخلال عهد البشر كان نظامه يعتقل رجال الدين من المسيحيين السودانيين، وكانت السلطة الأمنية تعتقل النشطاء المسيحيين الذين يطالبون بحقوقهم ومن بينهم إعلاميون ومحامون كان يتم اتهامهم بالتخابر والتعاون مع دول أجنبية خارجية.
السودان بها أقباط وكاثوليك وأنغليكان وعدد من الطوائف الأخرى، ودفع النظام الإسلامي للبشير بكثيرين منهم إلى الاختباء.
هذا و كلما مرت ساعات في التناحر داخل السودان زادت الهجمات التي تستهدف المسيحيين في كل مكان بين قتل و نهب و اغتصاب.
و يبقي سؤال عن مصير المسيحيين في السودان التي اصبحت كافة اوضعاهم في مهب الريح,