استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني اليوم الاثنين في المقر البابوي بالقاهرة، وفد النقابة العامة لأطباء مصر برئاسة الأستاذ الدكتور محمد فريد حمدي أمين عام النقابة. أعرب الأمين العام في بداية اللقاء عن تقديره لقداسة البابا لحرصه على استقبال وفد النقابة، وهو اللقاء الذي كان من المنتظر عقده منذ فترة ولكن تسببت ظروف مختلفة، من أبرزها انتشار فيروس كورونا، في تأجيله. وأشاد الدكتور فريد بموقف قداسة البابا تجاه الأطباء وتشجيعه الدائم لهم وتقديره لدورهم في المجتمع. ومن جهته رحب قداسة البابا بوفد النقابة، وأشار إلى أن نقابة الأطباء تعد نموذجًا هامًا لأنها النقابة المعنية بالمهنة التي تهتم بصحة الإنسان. وأكد قداسته على أهمية أن تتضمن مناهج التعليم الأساسي موضوعات ترسخ قيمة وأهمية دور كل مهنة من المهن ليكون لدينا أجيال تعي قيمة المهن المختلفة وأهميتها للإنسان وللمجتمعات. وألمح قداسة البابا إلى اللقب الذي كان يطلق قديمًا على الطبيب وهو لقب “حكيم” مشيرًا إلى أنه كان يحمل مغرًى هامًا وهو أن دور الطبيب قبل أن يكون مهنيًّا يجب أن يتسم بالحكمة، وهو ما يكشف عن الأهمية الكبرى لدور الأطباء في المجتمع. كما دار حوار حول التحديات التي تواجه الأطباء أثناء ممارسة عملهم، وأهمية أن تتوفر لهم بيئة مناسبة ليؤدوا هذا الدور على أكمل وجه. وفي ختام اللقاء قدم وفد نقابة الأطباء درع النقابة لقداسة البابا، بينما أهداهم قداسته كتابًا عن رحلة العائلة المقدسة مكتوب بعشر لغات، ثم التقطت الصور التذكارية.