في هذا اليوم تُعيِّد_الكنيسة بتذكار_إصعاد القديس_غريغوريوس_الأرمني من الجب،
وقد وُلِدَ هذا القديس من سلالة ملكية في أرمينيا، ومات والده مقتولاً، فبقى غريغوريوس مع أخيه، وهربت بهما مربيتهما إلى قيصرية الكبادوك، حيث قامت بتربيتهما في حياة التقوى والقداسة. وكان غريغوريوس يتحلى بالفضائل مع نبوغه في العلم والفلسفة، ثم خدم في بلاط ابن الملك تريداته. وفي أحد الأيام أمره الملك أن يقدم ذبيحة للأوثان فأخبره غريغوريوس بأنه مسيحي. فغضب الملك وأمر بتعذيبه وكان الرب يخلِّصه ويشفيه. أخيراً أمر الملك بإلقائه في جب عميق ليموت فيه جوعاً وعطشاً. فحفظه الله في الجب، وأعد له سيدة عجوزاً أبصرت في رؤيا من يقول لها اصنعي خبزاً وألقيه في هذا الجب. فكانت تفعل ذلك لمدة أربعة عشر عاماً.مرض الملك مرضاً شديداً، فظهر ملاك الرب لأخته وأعلمها أن أخاها لن يبرأ ما لم يُصعِد غريغوريوس من الجب. وفي الصباح أخبرت رجال الدولة بما رأت، فألقوا حبلاً ليرفعوا دانيال الجديد من الجب حياً، فاستقبلته الجماهير باحتفال عظيم. وطلبت منه أخت الملك أن يصفح عن أخيها ويصلى من أجل شفائه، فاستجاب له الرب وشُفي الملك، مع ترك علامة بجسده لتُذَكِّره بماضيه الأثيم.أما بقية جهاده ونياحته فمذكوران تحت اليوم الخامس عشر من شهر كيهك.بركة صلواته فلتكن معنا، ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين.