وهو الذي دعاه الرب ” أعظم_مواليد_النساء “. كان أبواه زكريا وأليصابات بارين أمام الله، سالكين في جميع وصايا الرب وأحكامه بلا لوم، ولم يكن لهما ولد إذ كانت أليصابات عاقراً، وكان كلاهما متقدمين في أيامهما (لو 1: 6 – 7).وقد صليا كثيراً أن يرزقهما الله نسلاً، ولكن الله تمهل عليهما حتى يأتي ملء الزمان لميلاد المخلص، فيكون ابنهما يوحنا هو الذي يتقدم أمامه بروح إيليا وقوته، لكي يهييء للرب شعباً مستعداً.وبينما كان زكريا يكهن في نوبة فرقته أمام الله، ظهر له الملاك جبرائيل وبشره بميلاد يوحنا المعمدان (لو 1: 8 – 22). بعد ذلك حبلت أليصابات، ولما سمعت العذراء مريم بذلك من الملاك جبرائيل حين بشرها، قامت بسرعة وذهبت إلى أليصابات لكي تهنئها وتخدمها. ” فدخلت مريم بيت زكريا وسلمت على أليصابات، فلما سمعت أليصابات سلام مريم ارتكض الجنين في بطنها وامتلأت أليصابات من الروح القدس ” (لو 1: 40 – 44).ولما تم زمانها لتلد ولدت ابناً وأسمته يوحنا كما تسمى من الملاك. وكانت يد الرب مع الطفل يوحنا، وكان ينمو ويتقوى بالروح وكان في البراري إلى يوم ظهوره لإسرائيل.بركة صلوات وشفاعات هذا القديس العظيم السابق الصابغ فلتكن معنا. آمين