استكمل قداسة البابا سلسلة “طِلبات من القداس الغريغوري”، وتناول جزءًا من الأصحاح الخامس في إنجيل معلمنا لوقا والأعداد (١ – ٧) والتي يتناول معجزة صيد السمك الكثير.
وتأمل قداسته في طِلبة “راحة للمعوزين”، مشيرًا إلى بطرس الرسول بعد أن تعب طوال الليل ولم يكن لديه الراحة، ولكن على كلمة السيد المسيح أتى بثمر كثير، فجاءت إليه الراحة.
وأضاف قداسة البابا أن نوعيات العَوز هي:
١- عوز الاحتياج المادي: أمثلة: معجزة إشباع الجموع، وإشباع إيليا النبي في وقت المجاعة، “«حِينَ أَرْسَلْتُكُمْ بِلاَ كِيسٍ وَلاَ مِزْوَدٍ وَلاَ أَحْذِيَةٍ، هَلْ أَعْوَزَكُمْ شَيْءٌ؟» فَقَالُوا: «لاَ»” (لو ٢٢: ٣٥).
٦- عوز الأمان: الأمان الحقيقي هو وجود الله في داخل الإنسان، “اِسْمُ الرَّبِّ بُرْجٌ حَصِينٌ، يَرْكُضُ إِلَيْهِ الصِّدِّيقُ وَيَتَمَنَّعُ” (أم ١٨: ١٠).
٧- الحاجة إلى واحد: الاحتياج الأول بحسب الوصية الكتابية هو “الْحَاجَةَ إِلَى وَاحِدٍ” (لو ١٠: ٤٢). وهو الله نفسه ومثال لهذا الاحتياج هو ما قدمته مريم ومرثا للسيد المسيح حيث اختارت مريم النصيب الصالح، بالتلمذه عند قدميه.
وفي ختام العظة هنأ قداسته أبناء الكنيسة بعيد الصليب، وهنأ كذلك جميع المصريين ببدء العام الدراسي الجديد.