القس ابراهيم عم مينا موسى الشرطة عثرت على بعض اجزاء من جسده تأكلها الكلاب بشوارع الزاوية الحمراء واول من تحدث معه على الوظيفة الوهمية زميله يدعى ميلاد .. ونطالب ببقية اجزاء جسده حتى ندفنه
طالب القس إبراهيم سعد، راعي الكنيسة الخمسينية بالمنيا، وعم الممرض ضحية فرصة العمل الوهمية بمنطقة الزاوية الحمراء في القاهرة، بسرعة العثور على باقي أطراف ابن شقيقه المجني عليه “مينا موسى”، ممرض من مركز ملوي بمحافظة المنيا، مؤكدا عدم تشييع “أجزاء من جسده”. وقال عم المجني عليه
: “نريد تشييع جثمان ابننا بالكامل، ونطالب بسرعة تقديم الجناة للمحاكمة”. وأضاف أن قضية مينا، لم تتضح بعد، وأن من يقف وراء تقطيع جثة ابن اخية “مجرم محترف”، وأن الفدية التي طلبوها منهم، لم تكن المبلغ الذي يقتل من أجله شاب كان يبحث عن فرصة عمل شريفة ومجزية. وأوضح عم المجني عليه، أن البداية كانت في شهر أبريل من نفس العام، وكان “مينا” يعمل في حضانة ومعه زميل مناوب يدعى ميلاد ناجح زكريا، أخبره بفرصة للعمل كممرض منزلي في دار مسنين بمرتب يصل لـ9 آلاف جنيه شهريا، لكنه لن يتمكن من الالتحاق بها بسبب التحاقه بالجيش، وتواصل مينا مع المعلن، وأوهموه بأنه مكتب تشغيل، وأرسل لهم الـCV ، وقُبل بالوظيفة. واستطرد عم المجني عليه، قائلا إنه وبعد محاولات معه، “قرر مين السفر للقاهرة، وكنا على اتصال به، حتى وصوله للمترو، ثم انقطع الاتصال لمدة يومين، وفي اليوم الثالث جاءتنا رسالة صوتية من مينا فحواها إنني بخير واسمعوا كلامهم ولا تبلغوا الشرطة وأعطوهم الفدية، وهما طلبوا 120 ألف جنيه”. وأضاف: “وصلت رسالة واتساب جديدة من واحدة طلبت منا إيصال المبلغ المطلوب كفدية للفيوم، وهو ما أثار شكوكنا، وقمنا بتحرير محضر بغياب ابننا، ونزلنا للقاهرة للبحث عن ابننا”. وأكد عم المجني عليه، أن الشرطة ومباحث القاهرة لم تتأخر وبذلوا قصارى جهدهم للإيقاع بالمتهمين والقبض عليهم، والذين تبين أنهم اثنين، أحدهما يدعي أنه ممرض، والآخر يدعي أنه طباخ، واستدرجوا مينا لشقة في الزاوية الحمراء بحجة أن بها مريض مسن، وما إن دخلوا الشقة حتى شعر مينا بالخطر وسرقوا محفظته، وبدأ يعلو صوته، فضربوه على رأسه بحديدة ليسكت، فمات، فأخذوه للحمام وقطعوه”. وقال إنه طبقا لرواياتهما واعترافاتهما في محضر الشرطة، قطعوه وحملوا أجزاءه وألقوا بها في ترعة الإسماعيلية، علما بأن الشرطة عثرت على بعض الأجزاء تأكلها الكلاب بمنطقة الزاوية الحمراء. وكان قسم شرطة الزاوية الحمراء تلقى بلاغا من الأهالي بالعثور على أشلاء آدمية بأحد الشوارع، بالانتقال لمكان الواقعة تبين أن الأشلاء لشاب يدعى مينا موسى، وبطاقته الشخصية تدل على أن محل إقامته بمحافظة المنيا وأن أسرته حررت محضرا بتغيبه في ملوي بالمنيا. وتم تشكيل فريق بحث توصل إلى أن وراء الواقعة عاطلين استدرجا القتيل “ممرض” للقاهرة لعمل جلسات مساج على الفقرات والضهر وقاما باحتجازه وطلبا فدية من أسرته، وعندما قاومهم بهدف الهرب قاما بالتعدي عليه، وعندما فارق الحياة قاما بتقطيع جثته وإلقائها بالشارع، وعثر الأهالي عليها، وأبلغوا الشرطة التي ألقت القبض على أحد المتهمين، واعترف بالواقعة وجار ضبط الثاني. وطالبت جهات التحقيق بسرعة إنهاء إجراءات الدفن وكلفت المباحث بملاحقة المتهم الثاني وضبطه.