منعطف.. محنة ..تقرير كامل عن واقعة جماعة الاباء ال17 ” من الاعلان الى التراجع فى 96 ساعة ” وتداعيات سلبية على الكنيسة
كتب المحرر الكنسى
خلاف .. تحول الى منعطف.. وصار محنة
بدأت القصة منذ ان اعلنت سكرتارية المجمع المقدس للكنيسة القبطية اسماء محاضرين سيمينار المجمع المقدس للكنيسة القبطية الذى قرر انعقاده من 18 الى 21 نوفمبر 2024 بدير القديس الانبا بيشوى
وفوجىء الجميع بوجود كلا من الكتور جوزيف فلتس وسينوت دلوار ضمن المحاضرين لهذا السيمينار الذى مفترض انه مخصص لمطارنة واساقفة المجمع المقدس للكنيسة القبطية فقط
ورغم وجود اعتراضات متداولة كثيرة على شكل ومضمون السيمينار الذى كان قد بدأ فى حبرية مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث وكان عبارة عن لقاء مفتوح مع قداسته يعقبها نقاش واسع مع الاباء المطارنة والاساقفة
ثم اخذ شكلا جديدا فى حبرية البابا تواضروس حيث بدأ بمحاضرة لقداسته ثم محاضرات من المطارنة والاساقفة وكان يحضره المطارنة والاساقفة فقط ثم فوجئنا بحضور كهنة ورهبان معهم وبعضهم كان يحاضر المطارنة والاساقفة وبدأ الامتعاض من كثيرين فى المجمع المقدس للكنيسة من هذا الغير
ولكن دون ان يسجلوا هذا الاعتراض فى شكل مقابلات مع البابا او سكرتارية المجمع المقدس او اى اعتراض علنى
الى ان أعلن برنامج سيمينار المجمع هذا العام وورد به اسماء اثنان من العلمانيين هما 1- الدكتور جوزيف فلتس والثانى سينوت دلوار
ادراج هذان الاسمان استرجع فى ذاكرة كثيرين
1- المخالفات المثارة والتاريخ غير الارثوذكسى والتعاليم المختلف عليها منذ ان اعلن اسم سينوت دلوار لكى يكون مسئولا فى مدارس الاحد وهو ليس له تاريخ اساسا فيه ومع ذلك عين ليدرس فى معهد الدراسات القبطية
اما الدكتور جوزيف فلتس فنحن نعرف عنه حصوله على دراسات عليا فى اليونان فى بعثة ضمت كلا من المتنيحين : مجدى اسحاق ومجدى وهبه
والذى دفع بهما للتدريس بالاكليركية فى مطلع التسعينات هو الانبا موسى اسقف الشباب ” اطال الله حياته”
ونال فى فترة من الفترات ثقة المتنيح العلامة المطران الانبا بيشوى وكان يسافر معه فى الحوارات مع الكنائس
وكان يشارك فى مرحلة ليست بعيدة الانبا رافائيل فى كثير من اللقاءات وهو ضيف دائم لالقاء المحاضرات فى الايبارشيات بدعوات من الاساقفة فى اوروبا وامريكا
ولكن هناك اساقفة يتحدثون عن نهج لاطائفى ونهج يخالف العقيدة الارثوذكسية
الغريب ان الاساقفة المختلفين عليهما يتهمونهم “بالهرطقة ” وهى تهمة تتطلب التحقيق او المحاكمة للثبوت او البراءة منها, ولم نسمع ان احدا من الاساقفة تقدم بطلب للبابا او المجمع المقدس يدعو الى محاكمة اى منهما بتهمة الهرطقة ؟!
فجأة نشرت بعض الصفحات المعروفة بان وراءها اساقفة معينين وبعض الصفحات الاخرى معروف انه تقف وراءها مكرسة بارزة مذكرة بالاسماء والاعتراضات على هذان الاسمان فى قائمة اسميناها ” مجموعة الاباء ال 17″ ثم دخل على الخط صفحات مشبوهة وصفحات مأجورة وصفحات مطلقات وعوانس ومتسولين بالفيس بوك وانضم اليهم سرسجية اقباط على الفيس بوك ووصلت الى كل الناس .
وبين الاستغراب والاندهاش قررت مسيحيو مصر التحقق من هذه المذكرة التى اعلن عن ان مجموعة الاباء ال17 ارسلوها للبابا وسكرتارية المجمع
وقام المحرر الكنسى لمسيحيو مصر من التحقق من الامر من شخصية رفيعة المنصب بالكنيسة ففجر مفاجأة بان هذه المذكرة الزعومة قرأعنها فى هذه الصفحات ولم تصل الى البابا ولا السكرتارية وطالب علىمنبر مسيحيو مصر من المهتمين بالشان القبطى فى الاعلام بتحرى الدقة والتاكد مما ينشروه
ونشرت مسيحيو مصر هذا الانفراد الصحفى وهذه الحقيقة الكنسية
فهاجت الصفحات المأجورة وودكاكين النخاسة التى ذكرناها وبدلا من ان تعتزر قامت بسباب مسيحيو مصر
وعلى مدى 3 ايام حاولت مسيحيو مصر متابعة هذه القصة صحفيا فوجدنا التالى :
1- ان الانبا رافائيل اسقف كنائس وسط البلد اسس جروب على الواتساب بعنوان ملاحظات على السيمينار وضم مطارنة واساقفة ولكننا اكتشفنا ونشرنا ذلك انه اضاف مطارنة واساقفة معترضين على ان يحاضر علمانيين المطارنة والاساقفة
ولكننا فوجئنا بعد تواصل مسيحيو مصر ان هناك مطارنة واساقفة اضيفوا دون علمهم ؟!
2- هناك اساقفة من مجموعة الاباء ال17 لهم تحفظات اخرى ايضا مثل عدم اشراك المطارنة والاساقفة فى اختيار الاساقفة الجدد بشكل فعلى وهو امر ادى الى وجود اساقفة تحولت الايبارشيات فى عهدهم الى انقسامات وتناحر علنى وبعضهم حولوا الايبارشيات الى عزب خاصة
3- بعض الاساقفة اتخذوا طريقا علنيا للمعارضة الاعلامية فقد سجل كلا من الانبا موسى والانبا ابانوب فيديوهات بمضون المعارضة ونشر الانبا صليب بنفسة خبر انضمامه وهكذا الانبا تادرس وقيل ان العدد وصل 25 وليس 17
الخلاصة:
فوجئنا ان الانبا رافاءيل فى اليوم الثالث وبعد ان عرف المجتمع والكنيسة والشعب بان هناك ” صدام” بين البابا وسكرتير المجمع وكتلة من الاساقفة يخرج ببيان يكذب وجود هذه القائمة ويتحدث عن ان هناك طرق شرعية للتواصل مع البابا وسكرتير المجمع المقدس فى حالة وجود خلاف وينفى كل شىء ويكذب الصفحات التابعة لاساقفة والصفحات المشبوهة الاخرى
ثم صدر بيان بنفس المعنى من الانبا اغاثون ونشر بيان الانبا رافائيل عدد من الاساقفة فى مجموعة ال17 وهو مانسمية التراجع الصاروخى عن كل المواقف التى كانت تنشر بالقاب “اسود المجمع” وتم عمل هاشتاج وزعته ونشرته هذه الصفحات بعنوان نحن ندعم اسود المجمع ولم يكن فى خاطر اى منهم ان هذه الاسود ستهرول بالتراجع 360 درجة .
القضية:
ليست فى الاعتراض او الاراء المختلفة ولكن القضية ان خلافا بين بعض اعضاء المجمع المقدس وارد ان يكونوا محقين فيه ووارد ان يكونوا مخطئين بدلا من ان يناقش فى اروقة المجمع المقدس للكنيسة ويحافظون على خصوصية الكنيسة
قاموا بنشر المشكلة علنية وعملوا على نشرها بشكل واسع فيما يشبه الثورة علىى الكنيسة
ونحن نرى ان ما حدث من قائمة الاباء ال17 هو رسالة للدولة والمجتمع والاقباط من مطارنة والاساقفة بان الكنيسة منقسمة على ذاتها وانها سهلة الانقسام وهو امر ستكون له تداعيات سيئة فى المستقبل على سلام الكنيسة
وعلى علاقاتها والنظرة اليها وهى واقعة بالاجمال سجلت على الكنيسة بالسالب وستكون من الوقائع التى لاتنسى
اليكم كافة الموضوعات التى تناولتها مسيحيو مصر عن واقعة جماعة الاباء ال17