وجه المستشار بهاء المري، رئيس محكمة جنايات كفر الشيخ، اليوم، السبت، رسالتين، قبل النطق بالحكم بالإعدام شنقًا على أحمد عبد الله، الطبيب المتهم بقتل زوجته وأطفاله بكفر الشيخ، قائلًا: “باسم الله فتحت الجلسة، الأحكام والقرارات، وقبل النطق بالحكم هناك رسالتان اقتضتهما ظروف هذه القضية الدخيلة على مجتمعنا، فالقضاء جزء من كيان هذا المجتمع وضميره يعيش آلامه وهمومه وأفراحه وأتراحه”.
وأضاف المري: “أما الرسالة الأولى فإلى جموع الناس أقول، هذه الجريمة البشعة تجسد آثار شك أحال بيتًا إلى مجزرة نُحرت في صحنه الرقاب، فهل من عودة إلى حظيرة الدين والإنسانية ونبذ حمية الجاهلية الأولى”.
وتابع رئيس المحكمة قائلا: “أما الرسالة الثانية، فإلى الدعاة الثقات أقول، أعيدوا الناس للدين وأعيدوا الدين اليسر لهم، ازرعوا في عقولهم وقلوبهم أحكامه القويمة وتعاليمه السمحة اليسيرة، علموهم الإيمان قبل القرآن وتزكية النفوس قبل تلقي الدروس”.
وأكمل: “أنشئوا عقولًا جديدة بخطاب جديد بفكر جديد وبلسان جديد، ذكروهم بهدي المبعوث رحمة للعالمين – صلى الله عليه وسلم – ومنه “رفقًا بالقوارير”، “ومن لا يرحم لا يُرحم”، مرددا قوله سبحانه وتعالي: “إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ”.
كانت الدائرة الأولى بمحكمة جنايات كفر الشيخ، برئاسة المستشار بهاء المري، رئيس المحكمة، قضت صباح اليوم، بإجماع الآراء وبعد استطلاع فضيلة مفتي الجمهورية بمعاقبة أحمد عبد الله زكي، الطبيب المتهم بقتل زوجته وأطفاله الثلاثة، بالإعدام شنقًا.