أعلنت مطرانية شبرا الخيمة أن نيافة الأنبا مرقس مطران شبرا الخيمة وتوابعها، قرر قطع رحلته العلاجية بالولايات المتحدة ليعود لأرض الوطن على خلفية واقعة قتل فراش كنيسة مارمرقس الرسول لراعي الكنيسة الأب مقار سعد، الاثنين الماضي.
وقال بيان من الكنيسة، الأربعاء، إن نيافته استقبل أولاد “كمال. ش” فراش الكنيسة لتقديم الرعاية لهم، مشيرًا إلى أنه قرر صرف معاش شهري لا يقل عن 2500 جنيه لزوجة وبنات “كمال. ش” المتهم بالقتل معلنا أنه لن يحمّل بنات القاتل ما فعله والدهم.
كما يشارك مرقس أسرة القمص مقار سعد وشعب الكنيسة ويترأس القداس الإلهي الأحد المقبل الموافق 19 مايو بكنيسة مارمرقس بالوحدة العربية التي شهدت جريمة القتل.
كان زياد الباسل، وكيل أول نيابة قسم ثان شبرا الخيمة، برئاسة أحمد البلتاجي، رئيس النيابة، وإشراف المستشار خالد الأتربي، قرر حبس المتهم بقتل كاهن كنيسة مار مرقس الرسول بشبرا الخيمة 4 أيام على ذمة التحقيق.
ووجهت النيابة العامة للمتهم تهمتي القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وحيازة سلاح ناري غير مرخص وطلقات نارية.
وطلبت النيابة من مباحث قسم ثان شبرا الخيمة التحريات النهائية في الواقعة وصحيفة الحالة الجنائية للمتهم “كمال. ش” وتفريغ الكاميرات المحرزة من خارج الكنيسة وداخلها ومعرفة عما إذا كان يوجد جهاز فحص معادن على باب الكنيسة من عدمه لمعرفة كيفيه دخول السلاح للكنيسة مع المتهم حتى ولو كان من عمالها واستعجال التقرير النهائي للطب الشرعي لتشريح جثة المجني عليه.
واستمعت النيابة إلى أقوال مسئولي المكتبة فى الكنيسة اللذين أكدا أنهما شاهدا المتهم وهو يدخل إلى حجرة القس وهو يضع السلاح بخصره وعليه ملابسه وبعد فترة خرج مسرعا بعد سماعهما طلقات رصاص تنطلق في حجرة القس وبعدها خرج “كمال” يجرى من الحجرة متوجهًا إلى خارج الكنيسة ودخلنا حجرة القس لنجده غارقا فى دمائه وينازع الموت، مشيرين إلى أن القتيل كان يعطف على المتهم ويساعده ولم يكن بينهم خلافات شخصية.
وكان العميد إسماعيل عبد الله مأمور قسم شرطة ثان شبرا الخيمة قد تلقى بلاغا من الخدمات الأمنية المعينة لتأمين كنيسة مارمرقس بمنطقة الوحدة العربية بدائرة القسم بوجود إطلاق أعيرة نارية ومتوفي داخل الكنيسة، فانتقل اللواء هشام سليم مدير المباحث، والعميد يحي راضي رئيس مباحث المديرية، وبالفحص تبين قيام خادم الكنيسة المدعو “كمال.ش.ش” 45 عاما بإطلاق عدة أعيرة نارية صوب القس “مقار سعد ” 65 سنة عاما راعي الكنيسة من سلاح ناري طبنجة كانت بحوزته محدثا إصابته بطلق ناري بالرأس وتوفى على إثرها في الحال.
وبسبب وجود خلافات بينهما لسابقة قيام المجنى عليه بالاتفاق مع المتهم بمساعدته في زواج بناته على إعطائه مبالغ مالية ولم يفي فحدثت بينهما مشادة كلامية قام على أثرها بإطلاق عدة أعيرة نارية صوبه محدثا إصابته التي أودت بحياته وفر هاربا.
وسلم المتهم نفسه بديوان القسم وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة نتيجة لعدم وفاء المجني عليه بوعده بمساعدته ماليًا.