فى مؤتمر خريجى الاكليريكية المطران الانبا بنيامين..الدفاع عن الإيمان عمل مقدس إذا اقتحمت الهرطقة مجال خدمتنا لازم نتصدى ليها بشدة!
فى كلمته فى لقاء رابطة خريجى الاكليريكية ال14, قال المطران الانبا بنيامين مطران المنوفية وتوابعها
أول نقطة أحب أتكلم فيها عن خطورة البدعة وكيفية مواجهتها، أيه مشكلةً البدعة؟ .. خلي بالكم فيه “إبداع”، وفيه “إبتداع”، والإثنين مختلفين تماما.. الإبداع يعنى أن الإنسان يبقى مبدع، يقدم حاجة جديدة والناس بها تبقى سعيدة ومستفيدة لكن الإبتداع يعنى الإنسان يقول حاجات تبدو جديدة.. لكن مفيش بدعة جديدة! يعنى عبر التاريخ تكررت هذه البدع والهرطقات وكل ما تموت ناس تحييها من جديد بس بطريقة أحدث وأقرب الى إلـ Field اللي بتطلع فيه.
ايه خطورة البدعة؟!
أول خطورة ودي أصعب نقطة أنها عمل شيطاني، على قدر ما المسيح له المجد هو مصدر الإيمان الحقيقي على قدر ما الشيطان هو مصدر البدع والهرطقات على مر الأيام وعلى مر السنين وعلى مر العهود، فالبدعة عمل شيطاني لذلك تنتشر بسرعة وطبعا الميديا دلوقتي بقيت سهلة ونشر البدعة واسع النطاق ومؤثر جدًا على الناس، فلما نفتكر مثلا الأريوسية والتاريخ يحكي لنا أن العالم كله كاد أن يكون أريوسيًا لولا أثناسيوس الرسولي ولذلك كل ما يبقى فيه أريوس يبقى فيه أثناسيوس لازم، عشان كده بنسمي البابا أثناسيوس وأمثاله حامي الإيمان.. حامي الإيمان!
+ والنسطورية أيضا إنتشرت في فترة ما والشيطان يحاول بكل هرطقة أن يبرأ الهراطقة، دي نقطة خطيرة! .. يقولك ومالو ما ده فكر، ايه المانع إن حد يفكر، آسف البدعة ليست فكر ولكنها قنبلة بتدمر.. أي هرطقة ممكن تدمر عقول الناس!، وكل من يسمعها يقبل عملا شيطانيا، لذلك تلاقي الهراطقة متمسكين بهرطقتهم ويدافعوا عنها بقوة شديدة وبروح عدائية يخرجوا عن الموضوع الى الشخصنة، ويبتدأوا يعملوا حاجات فيها نوع من تدمير المجتمع!
+ عشان كده ياأحبائي تبرئة الهراطقة مشورة شيطانية بلا شك، فإذا كانت الهرطقة عملا شيطانيا فإن تبرئة الهراطقة ايضا مشورة شيطانية، لذلك لازم نبقى واعين جدا على أن أي هرطقة لا تقتحم مجال خدمتنا، وإذا إقتحمت مجال خدمتنا لازم نتصدى لها بشدة!
+ ساعات الناس يفكروا بطريقة كما فكر الفاتيكان يقولك “اليهود الحاليين الآن مالهم ومال دم المسيح، لماذا لا نبرأهم من دم المسيح” وفعلا أعلن بابا روما من عدة سنوات تبرئة اليهود من دم المسيح، مين ده اللي يقدر يبرأهم وهم اللي قالوا دمه علينا وعلى أولادنا، مين يقدر يبرأهم، ونال هذا البابا بعد كده ما ناله أحد باباوات روما اللي برأ اليهود من دم المسيح.
عشان كده خطورة الهرطقة أنها مخالفة للإيمان وتنتشر بسرعة ويتبناها الشيطان فى كل خطوة من خطواتها!.. وبنشوف دلوقتى الصهيونية العالمية وتأثيرها على السياسة فى العالم وتأثيرها أيضًا على الناحية الدينية في العالم! .. دي أول نقطة خطورة الهرطقة أنها بدعة شيطانية سريعة الإنتشار!
+ النقطة الثانية: الهرطقة ضد خلاص النفس:
عشان كده احنا بنرفض الهرطقة لأنها تُفقد الإنسان خلاصه.. أثمن شيء، يعني مش تضيع منه حاجه بسيطة ، بتضيع خلاصه! .. فالهلاك هو رفيق الهرطقة، لا يمكن هرطوقي يخلص!، لا يمكن، لأنها ضد الإيمان، عشان كده الموضوع مش موضوع حماس ضد فكره، ولكن حرب ضد شيطان الهرطقة، يعني لازم نعرف حجم الموضوع مش مجرد حماس ضد فكرة لكنه وحدانية ضد هلاك النفس من أجل خلاص النفس!
+ عشان كده احنا نرفض العصبية فى الدفاع أو إتجاه العداء أو الكلمات التي لا تليق، نحن نواجه فكرا ولا نواجه أشخاص، وده المبدأ اللي البابا شنوده علمه لنا، نحن لا نواجه أشخاص لكن نواجه فكر، فكر خاطيء ممكن أن يدمر حياة الإنسان!
إقرأ أيضاً ...
+ لذلك أي تشكيك في الإيمان ده خط أحمر لا نسمح به مطلقا، لأن التشكيك هو “اللخلخة” لما “تلخلخ” مسمار تلاقيه يطلع في إيدك، تدخل الهرطقة تلخلخ الناس من الكنيسة ، عشان كده احنا نعتبر الهرطقة عدم إخلاص للكنيسة، وعدم إخلاص لوحدانية الكنيسة وتشجيع أى هرطقة هو تفتيت للكنيسة، اللى بنسميها واحدة وحيدة جامعة رسولية، واحدة وحيدة.
+ عشان كده بنحاول في كل مناسبة أن نجمع شعبنا على كلمة تعليم تنقذهم وتحميهم من الهرطقات، فيه ناس بتاخذ المسائل ببساطة يعني مابيخدوهاش بعمق، فتكون النتيجة إن المسائل تنتشر ومانعرفش نلمها بعد كده، لا، رأيي إن لما تحصل هرطقة تبتدأ الكنيسة على طول تدرس تفكر وتشرح لعموم الناس خطورة هذه الفكرة، عشان محدش يلقطها ويتأثر بها ويتعب منها! .. يبقى أول حاجه الهرطقة هى عمل شيطاني لذلك هى سريعة الإنتشار.. الحاجه الثانية الهرطقة ضد خلاص النفس.
+ الحاجة الثالثة: البدعة هى جذب للجديد على حساب الجذور الرسولية!
يعني زي واحد بيستأصل التعليم الرسولي ويحط بداله تعليم هرطوقي! يعني ساعات فيه ناس تقول عاوزين إجتماعات إنتعاشية- طبعا أكيد سمعتوا التعبيرات دي – يعني ايه إجتماعات إنتعاشية! ضد الوقار الأرثوذكسي وضد الممارسات التي اعتدنا عليها فى كنيستنا، كنيستنا مستقيمة فى الرأي اللى بتعلمنا نعبد الله بخشوع ودموع مش حاجة إنتعاشية، وتلاقي الترانيم على نغمات أغاني عالمية، أو إجتماعات صلاة هيستيرية، اللي بيصرخ واللى بيلطم، تصرفات مش محسوبة، واللي يحط ايده على حد يقع، الحاجات دي طبعا مرت على الكنيسة ولا يمكن أن احنا ننساها!
+ في Reformed churches يعني كنائس معدلة التكوين، حاجه عجيبة جدًا يعني، شكلها أتغير وتلاقي في هذه الكنائس عجبًا، تلاقي فيه حاجات وثنية، باستغرب ازاي بيقبلوها يعنى، حاجات ترفيهية بطريقة لا تليق، وأنشطة بعيدة كل البعد عن مسار الكنيسة، فيه ناس تقولك الطوائف عندهم تفسير ويقولك دول فلاحين فى الكتاب المقدس، مين قال!! الفلاح في الكتاب المقدس ده ممكن إنه ينفذ الوصية صح، لأن اللي بوصفه ده الـ Reformed churches والحاجات دي..دي حاجات لا يمكن أن تنم عن عمل سليم أو مقبول!
+ ولهذا أنا أشعر أن أصدق دليل على أن كنيستنا كنيسة مظبوطه تمسكها بالكتاب المقدس! .. حضراتكم لو تدخلوا على النت -ماتمناش أنكم تدخلوا- بس هاقول هتشوفوا ايه، هاتشوفوا حاجة إسمها “الكتاب المقدس الجديد” آيات بكاملها متغيرة، حسب ما أرادوا أن يغيروا الكتاب المقدس والوحي الإلهي بطريقة لا يمكن حد يقبلها أبدا أبدا، ترجمات بكاملها مرفوضة هي المنتشرة الآن وبيحاولوا ينشروها!
+ رابع نقطة: البدعة بذرة
هذه البذرة لو أتحطت في تربة هاتبقى شجرة، وده اللى احنا بنشوفة، النسطورية أول ما طلعت كانت فكرة دلوقتي في طوائف ماشيه تبعها وهكذا… عشان كده في أفكار جديدة ، فيه الـ homosexuality والكلام ده اللي بنسمع عنه ويمارس فى اجتماعاتهم، من هنا نقدر نقول أنه الهرطقة تقسم الكنيسة، يعني في الصعيد مثلا ممكن تلاقوا ثمانى طوائف فى أسرة واحدة، كل فرد من طائفة، تخيلوا أسرة كل الطوائف فيها، هتبقى أسرة لها وحدانية؟ هتلاقي كل واحد بيعبد بالطريقة بتاعته!
+ عشان كده البدعة لابد أن تواجه! ترك البدعة ينشرها ويزيدها خطورة، كيف نواجه البدعة بقى؟! ده الناحية الدفاعية بقى!
+ الدفاع عن الإيمان عمل مقدس، معلمنا بولس الرسول قال كده إن كلمناكم نحن أو ملاك من السماء بغير ما بشرناكم فليكن أناثيما، وكررها أكثر من مرة، وكما قلت أقول إن بشرناكم نحن أو ملاك من السماء بغير مابشرناكم فليكن أناثيما!
+ هذا هو دورنا كخدام أن نحفظ ما بُشرنا به من القديس مارمرقس الرسول وما حافظ عليه الآباء البطاركة الأول أثناسيوس وكيرلس وديسقورس والعظماء الذين حفظوا الإيمان لنا وسلموه لنا سليمًا ومعافًا.
+ كويس إننا في ذكرى الشهداء اللي إستشهدوا من أجل الإيمان عشان نفتكر إن الإيمان بتاعنا مدفوع فيه ايه؟ مدفوع فيه دم! ودايما أقول أن أقوى شهادة هي شهادة الدم!