فى ذكرى تأسيس اسقفية التعليم… البابا شنودة معلم عصره ومبلور التعليم الارثوذكسى.. والبابا كيرلس ابو الاصلاح التعليمى والبابا كيرلس الخامس مؤسس الاكليركيةومدارس الاحد مع الارشيدياكون حبيب جرجس
اليوم تحتفل الكنيسة القبطية الارثوذكسية بتذكار تأسيس اسقفية التعليم ومدارس الاحد والكلية الاكليريكية . على يد قداسة البابا كيرلس السادس البااب ال115 فى سلسلة بابوات الكنيسة
ذلك اليوم الذى اختير فيه الراهب انطونيوس السيريانى
ليكون اسقفا للتعليم ومدارس الاحد والتربية الكنسية , فى 30 سبتمبر عام 1962
ومنذ ان تولى الانبا شنودة الثالث مهمة الاشراف على التعليم ومدارس الاحد والاكليريكية فى الكنيسة القبطية , وقد عمل على بلورة اليات التعليم فى الكنيسة القبطية الثلاث, من خلال التركيز على عقائد وأيمانيات وابائيات الكنيسة القبطية الارثوذكسيةو عمل على بلورة جهود بابوات الكنيسة فى الاصلاح والتعليم ومدارس الاحد والكلية الاكليريكية , وخلال نصف قرن من الزمان , استطاع البابا شنودة الثالث ملء نهضة تعليمية واسعة مستثمرا اليات الكنيسة , وعطش الاجيال القبطية للتعليم الكنسى الارثوذكسى , وايضا من خلال محاضرات لم تنقطع حت قبل ايام من انتقاله , ومئات من المطبوعات والكتب , والثابت ان البابا شنودة جعل المعرفة الايمانية والعقيدية والابائية الارثوذكسية , معرفة شعبية , لاتقتصر على الاكليروس ولا الاكليريكين بل تعمق قطاع كبير من الاقباط فى التعليم بفعل العطاء الدؤوب لمثلث الرحمات البابا شنودة فى مدارس الاحد والاكليريكية والعظات العامة والمطبوعات واللقاءات المتخصصة , وبالحقيقة فهو معلم العصر
والكنيسة القبطية الارثوذكسية على مر تاريخها القريب والبعيد كان هناك بابوات قد بذلوا جهودا كبيرة فى مجالات التعليم الكنسى , وطلما نحتفل بيوم تأسيس اسقفية التعليم , حريا بنا , ان نذكر بعض من جهود البطاركة العظام فى مجالات التعليم ومدارس الاحد والاكليريكية
المحور الاول: نماذج من تطوير التعليم الكنسى من بابوات الكنيسة القبطية
وقد حرص باباوات عدة تطوير التعليم فى الكنيسة القبطية , ومنهم.. البابا كيرلس الرابع ابو الاصلاح..الذى ذكر عنه
اهتمام البابا كيرلس الرابع بتعليم اللغة القبطية والألحان الكنسية
وكان إهتمام البابا أبى الاصلاح عامة هو دراسة اللغات عامة لنقل الفكر والحضارة من مختلف انحاء العالم إلى مصر ولكن كان مركز عنايته هو تعليم ونشر اللغة القبطية التى كانت تعتبر لغة ميتة فى عصره , فقام بتعيين الأستاذ عريان جرجس مفتاح مدرساً لها وكان يجيد معرفتها , وقد قام هو أيضا بزيادة معرفته لهذه اللغة التى كان يقرأها ويعرف حروفها نتيجه للممارسته الصلوات والقراءات الكنسية التى تقتضى قراءة بعض الأصحاحات والقطع باللغة القبطة – وكانوا يتعلمون المفردات والجمل ومعانى الألحان كما كانوا يتعلمون قواعدها اللغوية والنحوية أسوه بباقى اللغات التى كانوا يدرسونها فى المدارس القبطية فى ذلك الوقت .
وأدت دراسة اللغة القبطية بهذا الأسلوب الحديث إلى فتح المجال لأستكمال الأبحاث التاريخية لفترات العصور الفرعونية ظلت مجهولة تماماً لنا , لأن اللغة القبطية ما هى إلا تطور كتابة لغة القدماء المصريين التى بدأ آباؤنا تسجيلها كتابياً بالصور الهيرلوغليفية , فأصبح أبناؤهم يكتبونها بالحروف اليونانية التى تحتوى على 24 حرف فقط فى حين تحتوى اللغة المصرية القبطية على أكثر من ذلك فأضافوا الحروف السبعة الأخيره من الحروف الديموطيقة المصرية القديمة ولهذا لا تجد هذه الحروف فى اللغة اليونانية .
وقام البابا كيرلس الرابع بإختيار القمص تكلا ( أحد كهنة الكنيسة المرقسية بالأزبكية) ليعلم الألحان والمردات الكنسية لتلاميذ المدرسة القبطية حتى يكون أنغامها أثناء الصلوات متناسقة جذابه وغير متنافرة , ورأى البابا أن يرسم الذين تعلموا الألحان شمامسة ويجعل لهم زياً خاصاً , فكان إبتكاره سبباً فى تشجيع الأهالى وأصرار الأطفال وفرحتهم وأهاليهم بيوم الرسامة , وأدى إلى مواظبة اهالى الشمامسة الأطفال للكنيسة يفتخرون ويستمتعون ويستمعون إلى أبنائهم وهم يترنمون بألحان الكنيسة الشجية .
شراؤه مطبعة
وقد عرفت مصر إختراع المطبعة عندما أتت الحملة الفرنسية بمطبعة معها ثم أستوردت الحكومة مطبعه وقام بشراءها محمد على باشا وكانت الأولى التى يمتلكها مصريين ثم المطبعة الثانية التى فكر فى شرائها البابا كيرلس الرابع .
فقام البابا كيرلس الرابع الخواجا (1) رفلة عبيد الرومى الأرثوذكسى بشرائها وفى الفترة ما بين تكليفه ووصول المطبعة نجح فى إستصدار الأمر من محمد سعيد باشا بقبول أربع شبان من القبط الأذكياء فى المطبعة الأميرية لتدريبهم على العمل حتى يكونوا على إستعداد لتشغيل المطبعة الجديدة , وكان هناك معاملات ما بين البطريركية وقلم المطبوعات الأميرية لتجهيز الحروف وطبع الكتب , وما زالت بالمكتبة الباباوية بالقاهرة أربعة خطابات تبين هذه المعاملات :-
1 – ناظر قلم الروضة والمطبوعات رفعتلو بك
الماية وأثنين وأربعون رطل حروف المبينين أعلاة البالغ مقدارهم بالأقة إحدى وخمسين وربع لازمين لأشغال الكتب الجارى طبعها بمطبعة الحروف بالمدارس وحيث أن ألمر كما ذكر نؤمل تدارك تلك الأصناف من محل وجودهم أفندم.
رئيس مطبعة الحروف – موسى شرف (ختم)
2 – عموم مكاتب أهلية وكيلى عزتلو أفندم حضرتلى
الأصناف الموضحة يمينية لزومها ضرورى للمطبعة ومقتضى ألان تداركها فنؤمل صدور المر بما يقتضى أفندم
وبعد أستشهاد البابا كيرلس الرابع ظلت معطلة حتى أواخر خلفه ديمتريوس الثانى , وحدث أن أن طلبا أثنين من تجار الخشب هما أخوان رزق بك لوريا وأخوه أبراهيم جرجس لوريا (4) إستعارة المطبعة فيما يعود بالنفع على الأقباط والكنيسة فنقلاها من المقر الباباوى إلى بيت كان وقفاً لدير الأنبا أنطونى , ولما بدأ فى تشغيلها وجدا أن الحروف غير كافية للعمل , فكلفا حفاراً ماهراً أسمه موسى محمد ليصنع لهما قاعدة للحروف , فصنع قاعدتين : الكبيرة لطبع الكتب الكنسية والصغيرة لطبع الكتب الأخرى .
وعندما شب حريق فى تجارة الأخشاب التى هى حرفتهما الأساسية , تخصصا فى تشغيل المطبعة وتركا تجارة الأخشاب , وأول شئ طبعوه هو ” القطمارس” (أى فصول العهد الجديد التى تقرأ وتتلى فى الكنائس مرتبه حسب أيام السنة ) ثم طبعا خطب أولاد العسال ومواعظهم .
ثم طرأت على خاطر رزق بك فكرة هى من غير شك من وحى الروح القدس – وهى أصدار جريدة أسبوعيه , فذهب هو وأخوه إلى ميخائيل عبد السيد (5) وأتفقا على تأسيس جريده أسموها جريدة الوطن (6), وقاموا بأنتخاب لجنة لإدارة الجريدة برئاسة ميخائيل كرئيس تحرير يعاونه جرجس أفندى ميلاد ناظر المدرسة الإنجليزية سابقاً , ويسى بك عبد الشهيد الذى كان قاضياً فى المحاكم الأهلية ومعهما تادرس بك إبراهيم الذى كان قاضياً أيضاً .
أما إبراهيم لوريا فقد أختص بالإدارة وأخوه رزق أختص بمباشرة طبع الجريدة مع الكتب الدينية الأخرى .
ونجحت الجريدة وأنتشرت وزاد توزيع نسخها , وأخذت الكتب فى الإنتشار فرأى رزق بك وأخوه إبراهيم وجوب إنشاء مكتبة لبيع الكتب وترويجها بسهولة بدلاً من ذهاب المشترين إلى المطبعة وتعطيل العاملين فيها
وفى سنة 1875 نقلت المطبعة من مكانها إلى بيت وقف آخر فى شارع كلوت بك .
وفى سنة 1883 م أصبح يطلق عليها أسم ” مطبعة الوطن القديمة ”
وأسس الأخوان لوريا المكتبة على هيئة شركة تتكون منهما ومعهما ميلاد جرجس وميخائيل عبد السيد وحنا خير ويسى عبد الشهيد , وقد أستمرت المكتبة مفتوحة حتى تنيح أبراهيم لوريا , وأطلق على المكتبة أسم ” كتبخانة الوطن” ومن الكتب التى طبعت وبيعت : كتاب روضة الفريد وسلوة الوحيد لإبن كليل – الخولاجى وما يتبعه من كتب مثل : خدمة الشماس – والإكليل والمعمودية – كتاب الصحيح فى آلام المسيح للعلامة بطرس السدمنتى – القول الصريح فى تثليث الأقانيم وتجسد المسيح – تفسير رسالة رومية لأبن كاتب قيصر – الإجبية – مزيل الغم لإليان مطران نصيبين , وفيات الأعيان لأبن خلكان – كتاب الأحكام السلطانية – حسن المحاضرة – الذريعة فى أصول الشريعة – قوانين الدواوين – مطالع البدور (7) وغيرها من الكتب العلمية والطبية .
وبالإضافة إلى الكتب العربية فقد ابدى رزق واخوه إبراهيم عناية خاصة بالحروف القبطية وإستحضار وصناعة القوالب وماكينات لصبها وأصبح للأقباط كتب مطبوعه باللغة القبطية فى العصر الحديث
حقاً لقد حققا ألأخوين لوريا حلم البابا كيرلس الرابع الذى أراده لشعبه القبطى وساهما فى نشر الثقافة الدينية القبطية والمسيحية .
وبعد أن تنيح الأخوان وكان لأبراهيم لوريا ولدان هما حبيب وتادرس أستلما العمل فى المطبعة وظلا فى جهاد مستميت حتى 21 أكتوبر سنة 1903 م حينما تولى أرمانيوس بك حنا مراقب البطريركية فأمر بإعادة المطبعة وحينما تسلمها باعها على أنها حديد خردة بجنيهات قليلة وفكان من الحمق أن يقوم بهذا العمل وأنطبق عليه قول الرب : ” ما دخلتم ومنعتم الداخلون ” ولكن الرب يسوع لا ينسى تعب المحبة .
إهتمامه بالمكتبة البطريركية
ولكي تكتمل الصورة الثقافية التي تبنّاها البابا كيرلس الرابع كان هدفه الأول نشر العلم عن طريق التعليم والكتب والوعظ والإرشاد أى بكل طريق ممكنة . دار للكتب أراد أن يقيم مكتبة أو دارًا للكتب خاصة، وأن سلفه البابا بطرس الجاولي كان يعشق الدراسة، فيقضي أوقاتًا طويلة بين الكتب، وقد جمع كثير من المخطوطات. وأصدر أمره بجرد كل الكتب التى كانت موجوده بها آنذاك وإصلاح التالف منها ووضع كل صنف منها مع ما يضاهيه وإلصاق ورقة عليها أسم الكتاب وأسم كاتبه على كعب كل كتاب وقد تحدث القمص عبد المسيح المسعودي عن اهتمام البابا كيرلس بالمكتبة . وأن البابا كان يود أن يخصص موظفين للمكتبة لخدمة الجمهور. وقد طالب القمص عبد المسيح السعودي وهو يُعد قائمة بالكتب أن يرد الذين استعاروا كتبًا إلى المكتبة. وقد طالب بعدم إعارة المخطوطات بالمرة إلا بإذن من البابا نفسه مع دفع تأمين كبير. كما طالب بعمل معرض للمخطوطات النادرة القديمة… ثم أختار غرفة داخل القاعة الكبرى بالقلاية الباباوية (المقر الباباوى) ووضع بها دواليب من الخشب مرتكنة إلى جهتها القبلية والبحرية فرتب 21 دولاباً على هذا النحو (8) وكان يريد إكثار الكتب فيها لوجود جيل جديد يريد الإطلاع والبحث والدراسة
المحور الثانى : جهود بابوات والارشيدياكون حبيب جرجس فى تاسيس ونمو مدارس الاحد بالكنيسة القبطية
وفى التربية الكنسية يؤرخ للبابا كيرلس الخامس والارشيدياكون حبيب جرجس
ونشأت مدارس الاحد في عهد البابا كيرلس الخامس رقم 112 البابا كيرلس الخامس «1874 – 1927».
وفعليا تأسست مدارس الأحد عام 1918، على يد الشماس القديس الارشيدياكون رئيس الشمامسة حبيب جرجس «1876 ـ 1951»، والذي تعود أصوله إلى سوهاج.
ومدارس الأحد، هي معمل تنشئة أجيال من الأقباط منذ الصغر على تعاليم الكنيسة القبطية الارثوذكسية ، وتُعرف بمدارس «التربية الكنسية».
وبدأها حبيب جرجس في مصر، إذ كان مجرد درسًا بعد قداس الأحد، ثم تطورت لفصول حسب المرحلة الدراسية، وصولًا للأسرة والمتزوجين حديثًا.
لدرجة ان البعض بصف حبيب جرجس «أبو الإصلاح الحديث في الكنيسة»، إذ يقول إن الإصلاح الكنسي لا يقوم على الهجوم أو النقد اللاذع للقيادات الكنسية، وإنما بالعمل الجاد مع الأطفال، إذ يصيرون أعضاء الكنيسة في المستقبل، ومنهم من يتسلم القيادات الكنسية، وصاغ ذلك في كتابه «الوسائل العملية للإصلاحات القبطية». وأصدر أكثر من 30 مؤلفًا، ومجلة «الكرمة».
وعوض «الارشيدياكون حبيب جرجس» بالمدارس النقص الذي عانى منه المسيحيين في المدارس الحكومية في دراسة الدين.
ويعتبر اعتراف المجمع المقدس بالارشيدايكون حبيب جرجس قديسًا من العلمانيين، هو أعظم تاج على رأس الكنيسة، فكل آباءها في القرن الـ20 هم أبنائه، وبسببها خُصص قداس الجمعة بالكنائس، لأنه يوم عطلة رسمية بمصر.
وساهم «الارشيدياكون حبيب جرجس» في الترجمة العربية للكتاب المقدس، ».
والارشيدياكون حبيب جرجس لم يترهب وظل بتول ، إلا أنه أوساطًا حاولت ترشيحه للباباوية , وفشل بعد لائحة 1957 التى استبعدت كل تيار مدارس الاحد سواء مؤسسها او من ترهب منها؟,وايضا ـ ولم يقبل البابا يوساب الثاني (1946 – 1956 م) رسامة حبيب مطرانًا للجيزة، إلا أن البابا كيرلس الخامس كان يصفه بالراهب إذ لم يتزوج، وقال وقتها: «إن حبيب يجب أن يكون عضًوا بالمجمع، هو راهب مثلنا».
وكان حبيب جرجس عضوًا في المجلس الملي القبطي العام في لجنة الأحوال الشخصية. واعترف المجمع المقدس برئاسة البابا تواضروس الثاني بجرجس كقديس في 2013.
فى المحور الثالث : البابا كيرلس الخامس مؤسس المدرسة الاكليريكية عام 1893 لتعليم الرعاة والتصدى للارساليات الاجنبية
تأسست المدرسة الاكليريكية التى تعد امتدادا لمدرسة الإسكندرية اللاهوتية الأولى وأسسها المدرسة الى البابا كيرلس الخامس عام 1875 الذى سعى بكل جهده الى استحياء فكرة تأسيس مدرسة إكليريكية بمقر البطريركية بالأزبكية فنجحت المحاولة الأولى بالفعل وكان القصد من إنشائها تعليم رعاة الكنيسة وإعداد مدرسين لتدريس الدين المسيحى بالمدراس والحد من نشاط الإرساليات الأجنبية .
وكانت عودة بعد اغلاق طويل , بعد ان كانت قد تأسست الإكليريكية منذ القرن الأول الميلادى على يد مرقس رسول السيد المسيح إلى ارض مصر وكان مكانها عندما أسست فى مدينة ألأسكندرية حوالى سنة 62 م وظلت نشطة طيلة العصور المسيحة المختلفة , ثم اغلقت لأسباب عديدة وكانت تسمى فى العصور المسيحية بأسم مدرسة الإسكندرية
.. لم يكتب للمدرسة أن تستمر كثيرا فى عملها حيث توقف نشاط المدرسة نتيجة لعوائق واجهتها ، ولم ييأس البابا البطريرك بل عاود المحاولة وبالفعل نجح فى تأسيس المدرسة مرة آخرى عام 1893 وكان مقرها حى الفجالة ثم انتقل المقر الى البطريركية ثم مهمشة واخيرا انتقلت الى منطقة دير الأنبا رويس ، وازدهرت الكنيسة على يد الأرشيدياكون حبيب جرجس الذى تولى رئاستها ، ومن المدرسة الأم تفرعت عدة فروع مثل فرع إسنا عام 1896 وفرع البلينا وفرع منفلوط عام 1939 وكانت جميعها مدارس صباحية لتعليم المرشحين للكهنوت . وفى عام 1955 أسس القمص متى المسكين فرعا للدراسة الليلية بالإسكندرية ، وفى عهد المتنيح البابا شنودة الثالث انتقل الفرع المتوسط للمدرسة بالدير المحرق وتأسست فروع ليلية فى الإسكندرية وطنطا والمنيا وشبين الكوم والمنيا وغيرها من الأماكن فى مصر والدول الآخرى مثل أمريكا وأستراليا ولندن وألمانيا ولوس انجيلوس .
فى مساء 29/ 11/ 1993 م فى عهد قداسة البابا شنودة الثالث أحتفلت الكنيسة القبطية فى الكاتدرائية الكبرى بدير الأنبا رويس بالعيد المئوى لإعادة تأسيس الكلية الإكليريكية .
المحور الرابع معاهد اسسها قداسة البابا شنودة الثالث
معاهد اخرى :
أسس قداسة البابا معهد الكتاب المقدس الذى يقدم للكنيسة خريجين دارسين ومتخصصين فى دراسات الكتاب المقدس بعهديه .
أسس البابا معهد الرعاية والتربية وهو متخصص فى تنمية روح الرعاية فى ألاباء الكهنة والخدام .
معهد ديدموس (معهد متخصص لتخريج العرفاء والمرتلين )
معهد الأفارقة .