أكد سفير مصر لدى لبنان الدكتور ياسر علوي، أن الجسر الجوي الإغاثي الذي أطلقته مصر دعما للبنان في مواجهة تداعيات كارثة الانفجار المدمر الذي تعرضت له بيروت وخلف أضرارا كبيرة في عموم العاصمة، يشمل كافة المجالات والجوانب التي يحتاجها أي بلد يمر بكارثة قومية كبرى على غرار ما تعرض له لبنان قبل يومين.
وأشار السفير الدكتور ياسر علوي – في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط عقب هبوط الطائرة الأولى من الجسر الجوي في مطار رفيق الحريري الدولي (مطار بيروت) ظهر اليوم الخميس – إلى أن المساعدات المصرية التي ستصل إلى لبنان تباعا، تشمل الأدوية والمواد والمستلزمات الطبية، وفرقا وأطقم طبية متخصصة، ومواد غذائية، وإسهامات كبيرة في مجال إعادة البناء والإعمار.
ولفت إلى أن مصر تنفرد عن بقية الدول التي قدمت وتقدم مساعدات إلى لبنان، أنها تشمل كافة الجوانب الإغاثية، موضحا أن الدولة المصرية لم تكتف باختيار جانب إغاثي واحد فحسب، وإنما قامت بتغطية كافة مجالات المساعدات التي يحتاجها لبنان وشعبه، في إطار برنامج إغاثي متكامل من جميع الأوجه.
وأوضح السفير المصري أن الفارق الزمني بين كل مرحلة وأخرى من المساعدات التي يحملها الجسر الجوي المصري، لا يزيد عن ساعات قليلة، في إطار حرص مصر على سرعة تقديم يد العون والمساعدة للشعب اللبناني الشقيق الذي يمر بمحنة عصيبة وأزمة كبرى.
وأشار إلى أن الطائرة المصرية التي وصلت اليوم مع إطلاق الجسر الجوي تضم ما يربو على 9 أطنان من الأدوية والمستلزمات الطبية، لافتا إلى أن تلك المواد الطبية جاءت وفقا للاحتياجات الفعلية التي طلبها وأعد قائمة بها الجانب اللبناني بما يعين المستشفيات والمراكز الطبية اللبنانية على تقديم الخدمات الطبية للمرضى والجرحى والمصابين جراء الانفجار الذي وقع في بيروت.
وقال السفير الدكتور ياسر علوي إن المرحلة الثانية من الجسر الجوي الإغاثي ستضم 20 طنا من المواد الغذائية، لاسيما الدقيق لتعويض المخزون الاستراتيجي اللبناني الذي فُقد بالكامل جراء تعرض صومعة التخزين الرئيسية داخل ميناء بيروت البحري للانهيار.
وأضاف أن المرحلة الثالثة ستشمل طواقم طبية للإسناد في المستشفيات اللبنانية، مشيرا إلى أن لبنان أعد لائحة بالتخصصات الطبية المطلوبة، وأن تلك التخصصات والمجالات جرى توفيرها بمعرفة الحكومة المصرية وبمساهمة من جانب مستشفى جامعة الأزهر بناء على توجيه من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، لافتا في هذا الصدد إلى أن نقابة الأطباء طلبت بدورها المساهمة وإرسال أطباء مصريين إلى لبنان لتقديم يد العون والمساندة في جهود الإنقاذ الطبي.
وتابع: “المرحلة الرابعة من الجسر الجوي الإغاثي ستكون عبارة عن إسهامات كبيرة في مجالات إعادة البناء والإعمار، في ضوء الضرر البالغ الذي لحق بالعاصمة بيروت جراء الانفجار الهائل الذي تعرضت له”.
وكانت مطار رفيق الحريري الدولي (مطار بيروت) قد استقبل ظهر اليوم الطائرة الأولى من الجسر الجوي الإغاثي المصري، والتي احتوت على 9 أطنان من الأدوية والمستلزمات الطبية الملحة.