وجه د. شوقي علام مفتي الديار المصرية التهنئة للأخوة الأقباط، بمناسبة عيد الميلاد المجيد، منتقدا بعض الأصوات التي تنادي بتحريم الاحتفال أو تقديم التهنئة للمسيحيين بالعيد.
وقال علام، إن التحريم وانتقادات القيادات التي تذهب للكنيسة لتقديم التهنئة، لا ينبغي ألا نلتفت اليها، فالمجتمع المصري يسير في مشروعه التنويري، الذي هو مستقر علي فتاوي حقيقية موجودة وأفعال، وهذه المناسبات من البر.
أمر من الله
أوضح مفتي الديار المصرية أن التهنئة للإخوة المسيحيين في مناسباتهم المختلفة، الدينية وغير الدينية هو من البر الذي أمرنا الله سبحانه وتعالي به، “لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين”.
فتاوي التحريم
أشار إلى أن الفتاوى التي يستند إليها البعض في تحريم التهنئة عفَّاها الزمان، علينا ألا نلتفت إليها، ولدينا منهجية واضحة بأن تهنئة إخوتنا المسيحيين بميلاد السيد المسيح هو من أبواب البر الذي أمرنا الله، والقرآن الكريم أعطانا الدرس بأنه احتفى بميلاد السيد المسيح عليه السلام.
وأشاد المفتي بالتجربة المصرية باعتبارها تجربة فريدة في تماسكها أمام التحديات وهو ما أفشل كل المحاولات من قِبل الجماعات المتطرفة وغيرها التي تسعى للنيل من مصر.
البابا تواضروس الثاني
وتقدم مفتي الجمهورية ودار الإفتاء المصرية بالتهنئة للكنيسة الأرثوذكسية وعلى رأسها البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وكافة الإخوة الأقباط في الداخل والخارج بمناسبة أعياد الميلاد المجيد، داعين أن يديم الله علي مصر الحفظ والحماية من كل مكروه، وإن يديم علي شعبها أعياد وأفراح عديدة.
ودعت الدار إلى ضرورة الاستفادة من الدروس العظيمة من رسالة الأنبياء والرسل، بالعمل علي نبذ دعاة الكراهية والشقاق، والأفكار الهدامة والمتطرفة، داعيا لضرورة تفويت الفرصة على المتربصين بأمن الأمة واستقرارها، بنشر مشاعر التآخي والتلاحم والوحدة الوطنية في مواجهة البلاء والمخاطر والإرهاب.