هنأ الأنبا بيشوي، كاهن كنيسة السيدة العذراء والشهيد أبانوب الأثرية بسمنود، جميع المصريين بمناسبة عيد الميلاد المجيد، قائلا: «كل سنة ومصر كلها بخير، كل سنة والسيد الرئيس عبدالفتاح السيسي بخير، وسيدنا قداسة البابا تواضروس بخير، وكل مجمعنا المقدس وكل أقباط مصر، كل سنة والجميع بخير».
وأضاف الأنبا بيشوي، خلال لقاء خاص بالغربية، مع برنامج «صباح الخير يا مصر»، المذاع على شاشة التلفزيون المصري، وتقدمه الإعلامية منة الشرقاوي، أنه وفقا لتعليمات البابا تواضروس والآباء الأساقفة والمطرانة، أجريت الصلاة من خلال الآباء الكهنة والشمامسة فقط، وطبقت الإجراءات الاحترازية مثل الكمامة والكحول والتباعد الاجتماعي، ولم يتواجد أي حضور شعبي.
وأشار الأنبا بيشوي إلى أن كنيسة سمنود إحدى محطات العائلة المقدسة، تحديدا رقم 5، وتحتوي على أثرين مهمين للغاية بالنسبة للعائلة المقدسة، وهما «البئر» و«المجور»، لافتا إلى أن البئر شربت منه العائلة المقدسة، ويقع على عمق 12.5 متر من سطح الأرض، ومازالت يحتوي على المياه، وهي صالحة للشرب، ويحدث ببركتها معجزات كثيرة، والجميع يأتي لأخذ البركة حتى الآن، سواء مصريين أو أجانب أو مسلمين أو مسيحيين؛ لأن الجميع يحب السيدة العذراء والعائلة المقدسة.
ولفت كاهن كنيسة السيدة العذراء، إلى أن «المجور» عبارة عن طبق من حجر الجرانيت، كانت تعجن فيه السيدة العذراء، يقال إن من أهداها إياه سيدات سمنود، إضافة إلى أن الكنيسة أثرية، والمبنى الحالي مبني سنة 1849 على آخر، وذكر هذا «أبو المكارم»، في كتاب التاريخ المعروف، بأن المؤمنين كانوا ينزلون الكنيسة لأسفل عن طريق سلالم، وكانت مياه النيل في الفيضانات تعيق المؤمنين في تأدية صلاواتهم، فأحيانا كانوا يصلون والمياه تصل للركبة.
وأوضح أنه جرى حاليا تطوير الكنيسة، وزارها الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، في 2016؛ إذ افتتح انتهاء أعمال الترميم داخل الكنيسة، كما جرى افتتاح المسار من الخارج، وترميم واجهة الكنيسة والقباب والشارع المحيط، فبعدما كان سوقا حدث به طفرة، حتى أن البعض قال إن الشارع أصبح صورة من أوروبا، ويعتبر ذلك هدية العيد.
وتابع الأنبا بيشوي: «مجرد ظهور السيدة العذراء بإيطاليا في معجزة جذب مليارات من السائحين لزيارة هذا المكان، بسبب هذه المعجزة، بينما في مصر زارت العائلة المقدسة بنفسهم ومكثوا فيها 17 يوما»، معبرا عن شكره لاهتمام الدولة بهذا المكان، وهذا اتجاه رئاسي وجرى تنفيذه من قبل رئيس الوزراء.