بعدما كان متوقعا أن يكون المنتخب الدنماركي لكرة القدم هو الفريق الذي يمكنه جذب العديد من المشجعين عندما يخوض المباريات على ملاعب محايدة في بطولة كأس الأمم الأوروبية الحالية (يورو 2020 ) ، انتزع المنتخب التشيكي هذه الأفضلية من خلال إقصائه الرائع للمنتخب الهولندي من البطولة.
والآن، سينتهي المطاف بأحد المنتخبين الدنماركي والتشيكي غير المرشحين بقوة في هذه البطولة إلى مقعد في الدور قبل النهائي حيث يلتقي الثنائي في باكو يوم السبت المقبل ضمن منافسات دور الثمانية للبطولة.
والحقيقة أن المنتخب التشيكي يطير ، بكل معنى الكلمة ، حيث تجاوز كل التوقعات في يورو 2020 وأصبحت لديه فرصة ذهبية للوصول إلى قبل النهائي لأول مرة منذ 2004 .
وبدا المنتخب الهولندي ، الذي فاز بجميع مبارياته الثلاث في المجموعة بالدور الأول للبطولة ، عقبة كبيرة أمام المنتخب التشيكي الذي يقوده المدرب ياروسلاف سيلافي.
والتقى الفريقان مساء أمس على استاد “فيرنك بوشكاش” بالعاصمة المجرية بودابست بعدما حصد المنتخب التشيكي أربع نقاط فقط في دور المجموعات بسبب الهزيمة صفر / 1 أمام إنجلترا.
وساهم طرد ماتياس دي ليخت نجم المنتخب الهولندي في الدقيقة 55 في فوز المنتخب التشيكي بمباراة الأمس 2 / صفر.
وجاء الطرد بعدما أعاق دي ليخت بيده فرصة تسجيل هدف للمنتخب التشيكي. ولكن المنتخب التشيكي كان ندا لنظيره الهولندي حتى قبل واقعة الطرد.
وبعد ذلك سجل كل من توماس هولز وباتريك تشيك هدفي اللقاء ، حيث أظهر التشيكي تألقه في البطولة الأوروبية مرة أخرى مثلما كان الال ، عندما توج منتخب تشيكوسلوفاكيا السابقة بلقب يورو 1976 وعندما حل وصيفا في يورو 1996.
وسيلتقي المنتخب التشيكي نظيره الدنماركي المغرم أيضا بالمفاجآت في باكو بأذربيجان يوم السبت المقبل.
ويمتلك تشيك الآن فرصة كبيرة لينهي البطولة الحالية كهداف لهذه النسخة ، بعدما رفع رصيده إلى أربعة أهداف في المركز الثاني بقائمة هدافي البطولة وبفارق هدف واحد خلف البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي خرج مع فريقه من البطولة.
وهناك شيء واحد فقط يزعج تشيك مهاجم باير ليفركوزن الألماني ، والذي افتتح مسيرته في البطولة بثنائية في شباك اسكتلندا ، وكان من بينهما هدف مذهل من خط وسط الملعب.
وقال تشيك للصحفيين عن رحلة الفريق المرتقبة إلى باكو : “علينا أن نسافر في طريق طويلة ، وهو ليس أمرا مثاليا”.
ويشاركه في هذا الرأي كاسبر هيلماند “49 عامًا” المدير الفني للمنتخب الدنماركي.
وقال مدرب الدنمارك : “بعد كل ما مررنا به ، ستكون الرحلة إلى باكو مثل السير في متنزه بالنسبة لنا” في إشارة إلى واقعة انهيار اللاعب كريستيان إيركسن مهاجم الفريق على أرض الملعب في أولى مباريات الدنمارك بالبطولة الحالية.
وأوضح : “ولكن إذا سألتموني بشكل عام ، فإن نظام البطولة الحالية ليس هو أفضل فكرة. وكان من الممكن أن تكون مرحلة المجموعات بإقامة مباريات كل مجموعة بأربعة فرق في مكان واحد أفضل. إذا كنت تريد رؤية أفضل اللاعبين في بطولة مثل هذه ، لا يمكنك جعلهم يسافرون بهذه الطريقة”.
وفي المقابل ، يسعى مدرب المنتخب التشيكي المنتشي إلى النظر للجانب المشرق.
وقال سيلافي : “اعتدنا ذلك بالفعل. نطير من براغ في كل مباراة… سندير الرحلة حتى لو كانت بعيدة. في الحقيقة ، إنها مصدر سعادة لنا لأنه يعني أننا تقدمنا في البطولة”.
وأشادت وسائل الإعلام التشيكية بمنتخب بلادها وحارس المرمى توماس فاكليك ، الذي لا يزال بدون ناد للموسم المقبل ، لقيامه بتصد حاسم على قدم دونيايل مالين عندما كانت النتيجة هي التعادل السلبي.
وبالنسبة للمنتخب الهولندي، ترك فرانك دي بوير المدير الفني للفريق الباب مفتوحا أمام مصيره مع الفريق ، كما كانت الصحف الهولندية قاسية في انتقاداتها خاصة لقرار المدرب باستبدال مالين باللاعب كوينسي بروميس بعد طرد ماتياس دي ليخت.