في مثل هذا اليوم استشهد القديس لنجينوس القائد كان يوناني الجنس من إحدى بلاد القبادوق. ولما ملك طيباريوس قيصر وعين بيلاطس واليا علي أرض اليهودية كان لنجينوس أحد الجنود الذين رافقوه، فلما أتي الوقت الذي شاء فيه ربنا أن يخلص الخليقة. كان لنجينوس أحد الجنود الذين تولوا أمر صلب رب المجد. وحدث بعد أن أسلم السيد روحه، أن طعنه لنجينوس بحربه في جنبه فخرج منه ماء ودم. فتعجب من ذلك وزاد عجبه لما شاهد ظلام الشمس وانشقاق حجاب الهيكل وتشقق الصخور وقيام الموتى من القبور وتحققت لديه الآيات التي عملها ربنا من ميلاده إلى يوم صلبه ولما أخذ يوسف الصديق جسد المخلص وكفنه ووضعه في القبر كان لنجينوس حاضرا وقت ختم القبر. ولما قام المسيح والقبر مختوم تحير وسأل الله أن يعرفه هذا السر. فأرسل إليه بطرس الرسول فأعلمه بأقوال الأنبياء عن المخلص. فآمن وترك الجندية وذهب إلى بلده وبشر فيها بالمسيح ولما سمع به بيلاطس كتب عنه إلى طيباريوس. فأمر بقطع رأسه فنال إكليل الشهادة.