منذ أن أحبطت رجال الداخلية محاولة احد عناصر الجماعة الإرهابية استهداف قول امنى بميدان الجيزة بعبوة بدائية الصنع يوم الجمعة الماضية، قامت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية بالعمل على كشف هوية الإرهابى وتحديد العناصر التى يعمل معها.
بعدما نجح رجال الحماية المدنية فى تفكيك عبوة بداية الصنع زرعها عنصر ارهابى بجوار قول امنى بميدان الجيزة، امر اللواء محمود توفيق وزير الداخلية بتشكيل فريق امنى يضم كلا من قطاعى الامن الوطنى والامن العام وقطاع تكنولوجيا المعلومات بالوزارة ومديريتى امن القاهرة والجيزة لتحديد هوية الإرهابى وضبطه قبل قيامه بمحاولة تنفيذ عمليات اخرى.
– خطة العمل
على الفور تم تشكيل فريق بحثى مكبر من قطاعات الوزارة المختلفة لتعمل كل منها فى مجال تخصصها لتحديد هوية الارهابى ومعرفة اذا كان يعمل ضمن خلية ام يتلقى معلومات والدعم من العناصر الارهابية فى الخارج .
– تحديد خط السير
قامت الاجهزة الامنية بالتحفظ على الكاميرات المتواجدة فى محيط ميدان الجيزة، ونجحت فى تحديد الشخص الذى القى العبوة على القول الامنى، وتبين انه شاب يرتدى قناع على وجهه ويقود دراجة، وعلى الفور تم تتبع كاميرات المرور المتواجدة فى الاشارات والميادين وتم تتبع خط سير الارهابى والذى فر من مكان الحادث على طريق صلاح سالم ووسط البلد مرورا من امام مديرية امن القاهرة حتى وصل الى منطقة الازهر .
– تحديد مكان اختباء الارهابى
بعد ذلك اجرى قطاع الامن الوطنى بالتعاون مع قطاع الامن العام تحريات مكثفة لتحديد مكان اختباء الارهابى، حتى توصلت التحريات الى تواجده بشقة بحارة الدرديرى بالدرب الاحمر .
– تحريات الامن الوطنى
وشكل قطاع الأمن الوطنى فريق عمل مكبر لتحديد هوية الإرهابى، وتبين من التحريات ان الارهابى الحسن عبد الله 37 عاما، ويقيم بالشقة بمفرده.
كما اضافت التحريات ان الارهابى كان يجهز لعمل عمليات ارهابية تستهدف المواطنين خلال الفترة المقبلة، ويقوم بتجهيز عدد من العبوات المتفجرة داخل الشقة باستخدام مواد متفجرة شديدة الخطورة .
– تحديد ساعة الصفر
على الفور قامت قطاعات وزارة الداخلية المشتركة بتحديد ساعة الصفر للهجوم على الشقة وضبط الارهابى المذكور، حيث تم توجيه مأمورية من قطاعى الامن الوطنى والامن العام ومديرية امن القاهرة، وتم فرض كردون امنى حول المنطقة لضمان عدم هروب الارهابى .
– انفجار يهز ارجاء المنطقة
وبعد ان فرضت قوات الامن الكردون نزل الارهابى وقام بركوب دراجته الهوائية، وعلى الفور توجهت اليه قوات الامن وكان فى مقدمتهم امين الشرطة محمود ابو اليزيد والضابط رامى هلال من قطاع الامن الوطنى وقاما بالامساك به، ولكن الارهابى الخسيس كان يضع عبوة ناسفة تحت ملابسه فقام بتفجيرها فلقى مصرعه فى الحال واستشهد 3 من رجال الشرطة واصيب 3 اخرون.
– اخلاء العقارات وتميشط الشقة
بعد ذلك فرضت قوات الامن كردونا امنيا لمنع دخول المواطنين وقامت باخلاء العقار والعقارات المجاورة له خوفا من وجود متفجرات اخرى داخل شقة الارهابى، وبعد ذلك قام رجال المفرقعات بالصعود للشقة وتمكنوا من ابطال مفعول عبوة ناسفة، وضبط كميات كبيرة من المواد التى تستخدم فى صناعة المتفجرات.