حكاية إرهابى الدرب الأحمر .. والده طبيب مشهور .. الأهالى: رجع من فرنسا بعد 3 سنين وكنا فاكرينه شاذ
ارهابى العجلة.. 3 سنوات فقط هى المدة التى قضاها إرهابى الدرب الأحمر داخل البلاد، حيث تربي وترعرع مع والده ووالدته بالولايات المتحدة الامريكية، ومن ثم انتقاله إلى فرنسا للعيش برفقة أخواله.
أهالى شارع سيدي أحمد درديري كشفوا النقاب عن تفاصيل يرجع تاريخها لـ 25 عاما مضي عن حياة عائلة العراقي، فكانت الوهلة الأولى عند رؤيتهم صورة الارهابى وتأكيدهم انه الحسن نجل الدكتور عبدالله العراقي، ونكشف في السطور القادمة حياة الحسن “ارهابي العجلة”..
ده ابن الدكتور عبدالله.. هذه الكلمات كانت كالصدمة علي وجه زين عند رؤيته لصورة الارهابي منفذ تفجير الدرب الأحمر، قائلا:”ده الحسن ابن دكتور الباطنة عبدالله العراقي، عيلته كلها موجودة في البيت اللى حصل جنبه التفجير من 25 سنة”.. ويصمت قليلا ليستكمل “ابوه دكتور باطنة اسمه عبدالله العراقي كان فاتح عيادة هنا في المنطقة من 25 سنة، وبعدين خرج من المنطقة واشتغل في واحدة من المستشفيات الشهيرة، وهاجر أمريكا واولاده كانوا عايشين عند خالهم في فرنسا”.
وتلتقط عزة “واحدة من اهالى الشارع” الحديث قائلة :”ده ابن الدكتور عبدالله، ابوه كان متشدد دينيا، ووالدته منتقبة لا تتحدث مع أحد، ومنذ 3 سنوات رأيناه فى المنطقة يتحرك بواسطة دراجة، ويرتدى اقنعة دوما على وجهه”.
عامل شعره ضفيره، وصف محمود عبدالمجيد “احد اهالى المنطقة” للإرهابي، ويستكمل “الحسن كان عامل فيها اجنبي مش بيتكلم مع حد، وعلى طول كان بيتحرك بالعجلة في الشارع مرتديا هذا القناع، بعد رجوعه من فرنسا عند اخواله”.
ويحكي عم محمود قصة غريبة للإرهابى قائلا :”الحسن كان بيظهر من الحين للآخر بالمسجد، وكان بيشيل انابيب وياخد منها فلوس متعرفش ده ستار ولا بيلقط اكل عيشه، ومكنش بيتكلم مع حد في الحارة، وافتكرناه شاذ من حركاته ولبسه”.
ويسرد شاهد عيان لحظات التفجير قائلا :”فرق بحث من ضباط المباحث والامن الوطنى وصل الحارة قبل التفجير وكانوا بيفحصوا كاميرات مراقبة فى كل مكان وبعد وصولهم لمحل الحلاق كان الحسن خارج ومرتدي قناعه كالعادة ولابس شنطة علي ضهره، فيها القنبلة متعرفش كان رايح يفجر ايه، جريوا عليه فجر نفسه فيهم”.
وكشف مصدر امنى مجهود فريق البحث، قائلا :”عقب وقوع حادث ميدان الجيزة يوم الجمعة الماضية، تشكل فريق بحث من المباحث والامن الوطنى وتكنولوجيا المعلومات وبدأ الفريق فى فحص كاميرات مراقبة من ميدان الجيزة وكاميرات المرور المتواجدة بالشوارع لرصد خط سير الإرهابى منفذ الحادث، حتى وصلت الجهود قبل 24 ساعة من حادث تفجير الدرب الأحمر لحصر منطقة تواجد الارهابى وتردده على المنطقة الواقعة خلف المسجد الأزهر”.
واضاف المصدر، واصل فريق البحث جهوده فى فحص كاميرات المراقبة حتى نجحوا فى الوصول إلى موقع تحرك الارهابى وهو حارة سيدي أحمد الدرديري، واثناء فحصهم لكاميرات محل يبعد عن منزل الارهابى 20 مترا فوجئوا بتواجده امامهم علي العجلة فهرعوا للإمساك به فقام بتفجير نفسه.
فيما كشفت وزارة الداخلية فى بيان رسمى، تفاصيل قيام إرهابى بتفجير نفسه أثناء إلقاء القبض عليه من قبل قوات الأمن بمنطقة الدرب الأحمر، حيث قالت الوزارة : فى إطار جهود وزارة الداخلية للبحث عن مرتكب واقعة إلقاء عبوة بدائية لاستهداف قول أمنى أمام مسجد الاستقامة بالجيزة عقب صلاة الجمعة الموافق ١٥ الجارى ، أسفرت عمليات البحث والتتبع لخط سير مرتكب الواقعة عن تحديد مكان تواجده بحارة الدرديرى بالدرب الاحمر وتبين ان الارهابى يدعى يدعى الحسن عبدالله 37 سنة، وقامت قوات الأمن بمحاصرته وحال ضبطه والسيطرة عليه انفجرت إحدى العبوات الناسفة التى كانت بحوزته ما أسفر عن مصرع الإرهابى واستشهاد أمين شرطة من الأمن الوطنى وأمين شرطة من مباحث القاهرة وإصابة ضابطين أحدهما من الأمن الوطنى والآخر من مباحث القاهرة وأحد ضباط الأمن العام.