حضرت مجموعة صغيرة من المصلين يرتدون خوذ الحماية قداسا في كاتدرائية نوتردام في العاصمة الفرنسية باريس، اليوم السبت، في أول صلاة تقام فيها منذ حريق ألحق أضرارا جسيمة بالمبنى الأثري قبل شهرين.
وتحرص القيادات الكنسية على إظهار تخطي واقعة الحريق مع تدفق تبرعات للمساعدة في ترميم الكاتدرائية.
وقالت الحكومة الفرنسية إن أقل من عشرة بالمئة من التبرعات التي تعهد بها أثرياء ورجال أعمال وآخرون، وتبلغ قيمتها 850 مليون يورو، وصلت للكاتدرائية حتى الآن.
ويقام القداس، اليوم السبت، في قاعة جانبية إحياء لذكرى إعلان الكاتدرائية مكانا للعبادة، وسيقتصر عدد الحضور على نحو 30 شخصا سيرتدون الخوذ الواقية لضمان سلامتهم.
وقال وزير الثقافة فرانك ريستور لإذاعة أوروبا 1 “إنها لفتة رمزية جميلة.. مجموعة صغيرة جدا من الناس ستحضر ويمكننا أن نتفهم السبب وهو استمرار وجود مشكلات كبرى تتعلق بالسلامة”.
وقال لـ تلفزيون فرانس 2، أمس الجمعة، إن الكاتدرائية ما تزال “في وضع هش وخاصة القبو الذي لم يتم تأمينه وبعد واحتمال انهياره وراد”.
وأدى الحريق الذي نشب في 15 أبريل، إلى انهيار سقف وبرج المبنى الذي يعد تحفة معمارية مما أثار حالة من الحزن والأسى في أنحاء العالم وجذب تعهدات بملايين اليورو لتمويل أعمال إعادة البناء والترميم.
وقال ريستير: “من الممكن أن يكون هناك من وعدوا بالتبرع لكنهم لم يفعلوا ذلك في النهاية… لكن الأهم هو أن التبرعات ستأتي مع تقدم أعمال الترميم وهذا طبيعي”.
وحدد الرئيس، إيمانويل ماكرون، فترة مدتها خمس سنوات لترميم الكاتدرائية لكن ريستير كان أكثر حذرا فيما يتعلق بالإطار الزمني الذي قد تستغرقه العملية.
وقال ريستير “كان من الصائب أن يحدد الرئيس هدفا طموحا، لكن بالطبع ما يهم في النهاية هو جودة العمل.. لذلك هذا لا يعني أن العمل سينتهي بالكامل خلال خمس سنوات بالتحديد”.
وسيقود رئيس أساقفة باريس ميشيل أوبتي قداس، اليوم السبت، الذي سيبث على الهواء على قناة دينية.