يبدو أن عطفها عليه وثقتها الكبيرة فيه، جعل شيطانه يزداد توحشا وطمعا، فقرر أن يتخلص منها ويسرقها.. هذا ما فعله الشاب الثلاثينى الذى قتل صاحبة الفضل عليه، وكشفته أيضا تحريات قسم أول مدينة نصر، الذى وقعت فى دائرته الجريمة.
لم يرهق الشاب ذهنه في التفكير، ووسوس له شيطانه إلى قتل سيدة، أمدته بالطعام والأموال فأعمي الشيطان بصيرته حتى جاء اليوم الموعود، كان المتهم قد رتب أوراق خططه للحصول على أموال تمتلكها سيدة “تحمل جنسية دولة عربية، فى العقد السابع، لكنه سريعا ما وقع في قبضة رجال الشرطة.
“محمود. م” صاحب إحدى المحلات التجارية، بمنطقة مدينة نصر التى شهدت الجريمة، روى علاقة القاتل بالمجني عليها قائلا: منذ ما يقرب من عام جاءت إحدى السيدات لشراء شقة بالمنطقة، وخلال ترددها على الشقة تعرفت على المتهم الذي بدأ يعمل لديها ويقوم بشراء متطلباتها مرددا “كان بيأخد منها فلوس كتير”. وأكمل دائما كنا نلاحظ تواجد المتهم بصحبة السيدة وكثر تواجده أثناء أعمال تشطيب الشقة فيشرف عليهم ويقوم بتجهيز الطلبات “حاجات التشطيب”.
علي الرغم من أن المتهم يقطن بمنطقة الخصوص بالقليوبية، إلا أنها رفضت أن تثق في أحد غيره والجميع يعلم أنها خليجية ولديها الكثير من النقود مما جعلها فريسة للمتهم يحصل منها على أموالها مستغلا إحسانها وظروف المعيشة لديه.
وأكمل يوم الواقعة استغل المتهم خلو الشقة من العمال، وكانت السيدة جاءت من منطقة مصر الجديدة لتفقد التشطيبات، فقام بخنقها بحبل الستارة حتى تيقن أنها فارقت الحياة، واستولى على هاتفها، و٤٠٠ جنيه. وأضاف لم يكتف المتهم بسرقتها في الشقة محل الجريمة فحسب، قام بسرقة مفاتيح شقتها بمنطقة مصر الجديدة ونزل مسرعا وتوجه إليها واستولى على مجوهراتها ولاب توب وكمية من الإكسسوارات والشمعدان والكريستال وفيزا كارت خاص بها وفر هاربا.
تلاحظ لأهالي المنطقة اختفاء السيدة المسنة لأكثر من يومين، فقاموا بإبلاغ أحد أقاربها، وبفتح باب الشقة عثروا علي جثتها بصالة الشقة وحول رقبتها حبل في حالة تعفن، وتبين سلامة منافذ الشقة فقام الأهالي بإبلاغ الشرطة.
بإجراء التحريات تبين أن وراء ارتكاب الواقعة شابا ثلاثينيا يقطن بمنطقة الخصوص، وكشفت كاميرات المراقبة خروج المجني عليه حاملا المسروقات من الشقتين، وبإعداد الأكمنة تم القبض عليه واعترف تفصليا بارتكابه الواقعة. أمرت النيابة بتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة، وجدد قاضي المعارضات حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات.