للمرة الأولى منذ عقود، احتفلت الطائفة اليهودية المصرية بعيد الحانوكا أو عيد الأنوار، الذي يعد أحد أهم الأعياد اليهودية في معبدعدلي، بحضور أعضاء جمعية قطرة اللبن المهتمة بالحفاظ على التراث اليهودي، ووفد سياحي أمريكي مكون من 24 شخصا.
دأت الاحتفالية بكلمة لرئيسة الطائفة اليهودية، ماجدة شحاتة هارون، رحبت فيها بالحضور وقالت: «عددنا كيهود مصريين لم يعد كبيرًا، لكن لدينا أصدقاء مسلمين ومسيحيين مهتمون بالحفاظ على التراث اليهودي، هم موجودون بيننا اليوم، ويوجد غيرهم الكثيرين من المنضمين لجمعية قطرة اللبن، التي يعد الحفاظ على التراث من بين أهدافها. لدينا تراث كبير، وشخصيًا لست قلقة عليه، لأن شباب مصر سيحافظون عليه».
بعد انتهاء «هارون» من كلمتها، بدأت تلاوة الصلوات وإشعال الشموع في الشمعدان، من قبل الدكتور ستيفن ديرفلير، أحد أفراد الوفد اليهودي الأمريكي، والذي أدى طقوس الصلاة مع أعضاء الوفد، ثم أنهاها بكلمة مقتضبة جاء فيها: «نحتفل اليوم سويًا، أعضاء الطائفة اليهودية في مصر، وهذه المجموعة من اليهود الأمريكيين، لذا نرحب بالجميع يهود ومسيحيين ومسلمين هنا في بيت الرب».
وأضاف ديرفلير: «عيد الحانوكا، ليس من الأعياد اليهودية المذكورة في التوراة، لكنه من أكثر الأعياد اليهودية شعبية، ويعرف بالمرح والسعادة، بدأ الاحتفال به منذ 2000 عام، وهو فرصة لإقامة الاحتفالات والمهرجانات. ويتم الاحتفال به في ذكرى انتصار التمرد الذي قاده يهودا المكابي ضد الحكم اليوناني في فلسطين، لمدة 7 سنوات، حتى تحقق لهم الانتصار وتوج بتأسيس الهيكل الثاني».
وكانت الطائفة اليهودية المصرية، قد أعلنت عن الاحتفال على صفحتها الرسمية على «فيس بوك»، ووجهت الدعوة لأول 50 شخصًا يبدون رغبتهم في الحضور بتعليق على المنشور، وهي المرة الأولى التي توجه فيها الطائفة دعوة عامة لحضور احتفال في المعبداليهودي بشارع عدلي، على صفحتها الرسمية.