مشهد جديد على المجتمع المصري يتمثل في إقامة أحد الأشخاص علاقات جنسية كاملة مع عدد من النساء أغلبهن متزوجات ويقوم بتصويرهن خلسة أثناء العلاقة ثم يستخدم هذه الفيديوهات لابتزازهن والحصول على أموال منهن.
المشهد الذي حدث مؤخرًا وشغل الرأي العام كان بطله شاب أربعيني في التجمع وآخر أربعيني ويعمل جزارا في الجيزة.
كشفت مصادر مطلعة في واقعة القبض على جزار الجيزة المتهم بممارسة الرذيلة مع عدد من السيدات بمنطقة البراجيل وابتزازهن، أن الجهات المختصة لم تتلقَ أي بلاغات بالزنا عن العديد من السيدات.
وأضافت المصادر أنه تم تحديد 16 سيدة في عدد من الفيديوهات التي عثر عليها بهاتف المتهم، وجارٍ استدعاؤهم من قبل فريق رجال المباحث للاستماع لأقوالهم.
وأضافت المصادر أن هناك خلافات ومشاجرات وقعت بين السيدات وأزواجهن عقب نشر تلك الفيديوهات، وبناء على ذلك تركت السيدات منازل أزواجهن، وأكدت المصادر أنه وقع طلاق بين 6 سيدات حتى الآن من الـ16 اللاتي تم تحديدهن من خلال الفيديوهات.
وأضافت المصادر أن هناك خلافات ومشاجرات وقعت بين السيدات وأزواجهن عقب نشر تلك الفيديوهات، وبناء على ذلك تركت السيدات منازل أزواجهن، وشرحت المصادر أن الأجهزة الأمنية تواصل فحص فيديوهات أخرى وسوف يتم استدعاء هؤلاء السيدات والاستماع لأقوالهن حول ملابسات تلك الوقائع، وسوف يتم تحرير المحاضر وإرسالها إلى النيابة العامة للتحقيق فيها.
وكانت تحريات المباحث بالجيزة كشفت أن المتهم “ع. ا.” 43 عاما، متزوج منذ قرابة 20 سنة ولديه طفلان، وأنه بدأ ممارسة الرذيلة مع سيدات القرية والقرى المجاورة منذ 3 سنوات، ويقوم باستدراجهن وإغرائهن عن طريق المال وتصويرهن لتهديدهن حال رفض أي منهن استكمال تلك العلاقة.
وعُثر على أكثر من 100 فيديو لـ13 سيدة، مارس المتهم معهن الرذيلة وصورهن أثناء العلاقة، بعد أن سرب فيديوهات 3 سيدات رفضن استكمال العلاقة المحرمة معه، لفضحهن فى القرية، بحسب التحريات.
وفحص ضباط المباحث الفيديوهات عقب انتشاره في منطقة البراجيل، وتوصلوا إلى أن المتهم يقوم بممارسة الرذيلة مع السيدات فى إحدى الشقق السكنية التى كان يستأجرها.
وكشفت مصادر مطلعة على التحقيقات، أنَّ المتهم اعتاد ممارسة الرذيلة مع السيدات وتصويرهنّ في أوضاع مخلة بالآداب، مضيفة أنَّ الأجهزة الأمنية لم تتلق أي بلاغات تتهم السيدات بالزنا من قبل أزواجهنّ حتى الآن.
وشرحت التحريات والتحقيقات التي جرت تحت قيادة العقيد أحمد الوليلي مفتش مباحث شمال الجيزة، والمقدم محمد مجدي رئيس مباحث أوسيم، أنَّ المتهم متزوج ولديه أبناء، وكان يقيم علاقات جنسية مع ضحاياه داخل شقة مستأجرة دون علم أهله.
وأضافت التحريات، أنَّ عددا من المواطنين المتضررين حاولوا الاعتداء عليه والفتك به، إلا أنَّ رجال المباحث تمكّنوا من إنقاذه واقتياده وسط حراسة أمنية مشددة إلى قسم الشرطة، وتمّ التحفظ على هاتفه المحمول، وبفحصه عُثر به على عدد من مقاطع الفيديو المخلة التي صوّرها للسيدات، وجار العرض على الجهات المختصة التي تباشر التحقيق.
وتابعت التحريات أنَّ المتهم كان يستقطب الفتيات عن طريق إقامة علاقة صداقة معهنّ، ثم يبدأ في تقمص دور العاشق، وأنَّه ينتوي دخول الباب من بابه، ويوهمهنّ باستعداده لخطبتهنّ، ومن خلال هذا المدخل يواصل أساليبه، حتى ينجح في إقامة علاقة جنسية كاملة مع كل ضحية.
كانت معلومات وردت إلى ضباط الإدارة العامة لمباحث الجيزة، تفيد انتشار عدد من مقاطع الفيديو الخادشة للحياة، لأحد الأشخاص في أوضاع مخلة مع سيدات، وتمكّنت المباحث من تحديد المتهم وضبطه، وبمواجهته اعترف بتفاصيل الواقعة.
فتاة خرجت عن صمتها وقررت فضح شاب يبتزها ويطلب منها أموال بعدما اكتشفت انه على علاقة بسيدات أخريات ويبتزهن.
الفتاة التي خرجت عن صمتها وتحدثت عن تلك الكارثة الأخلاقية في رسالة مطولة، شرحت عبر حملة “أنتي الأهم” على فيس بوك، أنها تعرفت عليه داخل صالة جيم في التجمع الخامس، وأنه استدرجها حتى أقامت معه علاقة جنسية، ثم واصل ابتزازها ماديًا، وأنها اكتشفت أنه على علاقة بفتيات أخريات، من بينهن زوجة رجل مشهور وابنتها.
وأسهمت رسالة الفتاة في رصد أجهزة الأمن لمأساتها، ونجحت من خلالها في تحديد هوية المتهم، حيث قالت: “لا أعرف كيف أصف ما حدث معي، بدأت القصة منذ عدة أشهر.. تعرفت عليه في أحد الجيمات الشهيرة، وكان شابًا جذابًا ولديه حضور طاغ، استطاع أن يلفت انتباهي وحدثت أكثر من محادثة معه بشكل سطحي في البداية، وسرعان ما اعتدت على وجوده”.
وأضافت الفتاة التي نقلت رسالتها مبادرة “أنتي الأهم”: “تقاربنا سريعًا وأصبحنا نتحدث بشكل متواصل ونتقابل خارج الجيم بشكل متكرر.. وجدته حنونًا وكريمًا.. وكانت تقلقني جرأته الزائدة ولكني تغاضيت عنها.. سرعان ما تحولت علاقة الصداقة إلى علاقة عاطفية لا أعلم إلى الآن كيف استدرجني لتصبح علاقة جنسية”.
وتابعت في رسالتها: “أعرف أني أخطأت ولا أبحث عن مبرر لخطيئتي ولكن لم أتخيل أن تنهار مقاومتي أمامه لأجد نفسي أمام مجرم محترف ابتزني ماديًا بكل الطرق.. لأكتشف بعدما بحثت في تليفونه أشياء كارثية.. فلم أكن أنا ضحيته الأولى ولن أكون بالطبع الأخيرة”.
ونجحت أجهزة الأمن، في تحديد هوية عنتيل التجمع، وهو شاب أربعيني يدعي “ع.م”، وبحسب مصدر، فإنه كان يختار ضحاياه بعناية كبيرة، والشرط الأساسي هو الثراء، حتى يتمكن من ابتزاز الضحية ماديًا بعد العلاقة الجنسية.
وتلاحق أجهزة الأمن المتهم في الأماكن المتوقع الاختباء بها تمهيدًا لضبطه، بعدما نجحت المباحث في تحديد هويته، رغم أن الفتاة الضحية لم تقدم بلاغًا إلى الجهات الرسمية حتى الآن.