مسيحيومصر ترفض دعوة عمر واكد بانشاء حزب او حركة سياسية للمسيحيين .. لانريد لبننة مصر ..الشارع المتطرف يجهض سعى المسيحيين للتواجد
كتب الفنان عمر واكد يطالب المسيحين فى مصر بتشكيل حزب أو حركة سياسية تمثلهم للانخراط فى النظام فى بناء دولة الحريات والحقوق الحديثه من جميع فئات المجتمع..ونحن فى مسيحيو مصر نرى أنها دعوة مرفوضة..لأن قيام أحزاب على أساس دينى هى المرحلة الأولى الصراع الدموى بين فئات الشعب المصري. فهذا الحزب وهذه الحركة الخطوة التاليه..هى الدخول لمحاصصة طائفية فى المناصب والمجالس النيابية. ومع اول خلاف يحدث اشتباك ثم صراع لايحمد عقباه. لانريد لبننة مصر..وان تشهد مصر حروبا أهلية تارة وتقسيم البلاد على أسس دينية..مثلما يسكن أغلبية الشيعة جنوب لبنان والسنة فى بيروت والمسيحيين فى شمال لبنان…ولا تمر ٥ سنوات دون صراع طائفى بين اللبنانيين على خلفية دينية..ولاتشهد استقرار طويل.. نحن نعتقد أن الحل لوجود مسيحى فاعل..أن بدأ المعالجة أن يكون للمسيحيين تمثيل برلمانى مناسب وايضا فى الحكومة المصرية وفى المناصب العليا والعامة وأن يسمح لهم بالخدمة فى الأجهزة السيادية..وان يكون هناك توجه من الأحزاب المصرية لوجود مسيحيى على مستوى القيادات العليا والفاعلة.. فللأسف أن خريطة الأحزاب خاوية من المسيحين بشكل فعلى ..وإذا قرأت اسماء الهيئة العليا لحزب الوفد الذى كان يسمى بحزب الأمة بفضل وجود المسيحين مع المسلمين فى كل شرائح الحزب وكان يرشح القبطى فى دائرة إسلامية ويدعمه بطلا طاقته لينجح ..اما الان فليس هناك قبطى بالهيئة العليا للحزب..ولو حصرت أعضاء الجمعية العمومية. الوفد بالكامل لو وجدت عشرين اتنفست الصعداء ..خصص اهم لجنة ……. لا علاقة لها بفاعليات الحزب وعلى هذا القياس مستقبل وطن أو حتى التجمع..وتجربة حزب المصريين الأحرار كانت شوا من أحد المسيحيين..لدرجة أنه حين انقلب البعض عليه عزلوه من الحزب بسهولة..وتم اخلاؤه من مضمونه ولم يعد أحد يسمع عنه إذ أن أغلب الاعضاء انضموا الحزب الحاكم الجارى بلورته وهو مستقبل مصر. هناك حقيقة مهمة أن ارتفاع نسبة التطرف الدينى فى الشارع المصرى والذى نحصد مافعله. الرئيس المؤمن محمد انور السادات من مطلع السبعينات لأسلمة المجتمع وتاسيسه الجماعة الإسلامية التى دفعها لكل مناحى الحياة لتكون وعاء جديد ومستوى لفكر الإخوان القطرى..وتفرعت منها كل التنظيمات الإرهابية العالمية مثل القاعدة وداعش..إضافة لبروز
التيار السلفي الوهابى. الذى ظل من نهايات حكم مبارك وحتى فترة قريبة يزرع لغة تكفير الأقباط ومنع التعايش معهم واامعايدة عليهم وانتخابهم واسقاطهم فى النقابات والمجالس بالتكفير ولم يغير دعاته نبرتهم ولغة تكفيرهم الا بعد. تولى ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان دفة الأمور فى المملكة السعودية وتوجهاته لتغيير جذرى فى السعودية. طال بالطبع السلفية الوهابية سواء المعروف منها أو المخملية وكلاهما كان يمول سلفيوا مصر..وحفاظا على التمويل والتبعية اثر على السلفيين المصريين فهم تابعين . ولكن طوال ربع قرن من الزمان عمر الانتعاش السلفية فى مصر زرعت افكار تكفيرية ضد الأقباط أثرت سلبا على التفاعل المجتمعى مع وجود المسيحين فى السياسة والمناصب ومناحى الحياة المجتمعية وخلقت مناخ سلبى وطائفى فى القرى وتسببت فى أحداث دامية ضد الأقباط. القضية ليست حزب أو حركة المسيحين..القضية أن هناك مناخ عام سىء وطائفى وكل شىء الآن ينظر له من وجهة نظر دينية فى جوهره حتى لو كانت الأحاديث جميلة ووطنية…واصبح الشارع شديد التطرف فى قطاع ليس بقليل وهو أمر خطير..لدرجة أن بعض التوجهات تأخذ اشكال دينية تزايد على المتطرفين لتمرير أمرا ما. المجتمع الحديث والحر والعادل لابد أن يبدأ بترسيخ المساواة والوطنية والعدالة..وبعدها ينصلح كل شىء