يحتفل الأقباط الأرثوذكس، اليوم الخميس، بعيد الميلاد المجيد، حسب تقويم الكنائس الشرقية، وسط إجراءات احترازية مشددة للوقاية من تفشي فيروس كورونا المستجد، ويغيب البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، لأول مرة منذ جلوسه على الكرسي البابوي في 2012، عن المقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بعد اعتذاره عن استقبال المهنئين كعادته كل عام، ومثلما فعل في عيد القيامة الماضي، خلال الموجة الأولى لكورونا.
البابا تواضروس يبتعد عن الكاتدرائية ويتواجد بدير الأنبا بيشوي
ويتواجد البابا تواضروس الثاني، في المقر البابوي بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، الذي يمكث فيه منذ نحو أسبوع، حيث ترأس في كنيسة لوجوس بالدير، قداس رأس السنة الميلادية، وقداس عيد الميلاد المجيد، بمشاركة عدد محدود من المطارنة والأساقفة، التزاما بقرارات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بقصر المشاركة في الصلوات على الكهنة و20 قبطيا فقط، منعا للتجمعات، والتزاما بتحقيق التباعد الاجتماعي، للوقاية من تفشي فيروس كورونا المستجد.
وحرص عدد كبير من المسئولين والشخصيات العامة على تقديم التهاني للبابا تواضروس الثاني، بتلك المناسبة عبر إرسال البرقيات أو الاتصالات الهاتفية ومنهم: «رئيس الوزراء، ووزير الدفاع، ووزير الداخلية، ورئيسي مجلسي النواب والشيوخ»، كما اتصل بالبابا للتهنئة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.
رجال الكنيسة يعتذرون عن استقبال المهنئين
كما اعتذر مطارنة وأساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، عن استقبال المهنئين في مقار المطرانيات، اليوم الخميس، التزاما بالإجراءات الاحترازية للوقاية من تفشي فيروس كورونا، بعد أن ترأسوا مساء أمس الأربعاء قداسات العيد وسط إجراءات أمنية وصحية مشددة.
وفي ذات الإطار، قررت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، غلق المدافن اليوم أمام الأقباط، وعدم السماح بفتحها إلا لعمليات الدفن فقط، ومنعت الأديرة القبطية من استقبال الزوار بما فيهم الكهنة وأسر الرهبان.