حظيت خطوة إقدام الرئيس عبدالفتاح السيسي، على افتتاح مسجد الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، إعجاب الصحف العالمية والعربية التي أبرزت الافتتاح، وأكدت أنه يومًا مجيدًا للوحدة الوطنية وتسامح المصريين.
يوم مجيد للوحدة
اهتمت وسائل الإعلام الإيطالية، بتفاصيل افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي مسجد وكاتدرائية العاصمة الإدارية الجديدة، واصفةً الحدث بأنه سطر “يوم مجيد للوحدة الوطنية في مصر”.
وقالت وكالة “سير” الإيطالية: “للمرة الأولى في تاريخ مصر، يأتي اليوم الذي يفتتح فيه مكانين للعبادة، للمسلمين والأقباط على حد سواء في آن واحد”.
وأشارت صحيفة “تيسكالي” الإيطالية، إلى أن افتتاح المسجد والكنيسة في نفس الوقت رسالة قوية لمن يثير الفتن بين المسلمين والمسيحيين ويدعى أن المسيحيين أقلية مهملة في مصر، ولفتة رمزية تعكس الوحدة الوطنية والاستقرار في البلاد.
فيما قال موقع “بيسنيس انسيدر ايطاليا”، إن السيسي دافع عن المسيحيين ضد المتطرفين، وافتتاحه للمسجد والكاتدرائية في الوقت ذاته يحمل رسالة الوحدة، مشيراً إلى أن كاتدرائية ميلاد السيد المسيح، ومسجد الفتاح العليم، يعدان من إنجازات السيسي في مجال البناء والتشييد، بخلاف ما يحملانه من رسالة.
لحظة تاريخية ومهمة
أما وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية، تقول إن الرئيس السيسي جعل التجانس حجر زاوية لحكمه، حيث يحارب الإرهاب في الوقت الذي يؤكد فيه على المساواة بين المسلمين والمسيحيين.
وأبرزت الوكالة الأمريكية تصريح السيسي من داخل الكاتدرائية وقوله “إن هذه لحظة تاريخية ومهمة، لكن لا يزال علينا أن نحمى شجرة الحب التي زرعناها هنا معا اليوم لأن الفتن لا تنته أبدا”.
تحقيق المساواة
كما اهتمت الصحف الإماراتية، بافتتاح أكبر كاتدرائية بالشرق الأوسط في مصر، قائلة: “حرصت مصر على أن تجعل من افتتاح مسجد الفتاح العليم، وكاتدرائية ميلاد المسيح، مناسبة لتحقيق المساواة، على أرضية المواطنة، وتوحيد الصف الوطني، بعيدًا عن أية انقسامات، إلى جانب تحويل الحدث إلى مناسبة وطنية لكل المصريين، وتأكيدًا لقوة الدولة المصرية، وجديتها في عهد جديد، ينطلق من أرض العاصمة الإدارية الجديدة، ذهب شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين الدكتور أحمد الطيب، ومعه رموز العمل الإسلامي إلى الكاتدرائية، وذهب بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضروس الثاني إلى المسجد، للتهنئة والمباركة، في مشهد لم يتكرر في مصر منذ ثورة 1919، التي تقترب إتمام مئويتها”.
وأضافت: “ظهرت هذه المعاني قوية في كلمات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وشيخ الأزهر والبابا، حيث أكد السيسي، أنه لن ينسى للبابا جملته الشهيرة، بعد ثورة 30 يونيو “وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن”، مطالبًا المصريين بالحفاظ على مصر، قائلًا: “خلوا بالكم من بلادكم يا مصريين، فالحفاظ على الوطن يساعد على البناء، وكلام قداسة البابا لازم نفهمه كويس”.
تسامح المصريين
وتحت عنوان “ترسيخًا لدور مصر في حمل لواء التسامح السيسي افتتح أكبر مسجد وكاتدرائية في الشرق الأوسط”، تقول صحفية “النهار” الكويتية، “إن افتتاح الرئيس السيسى للمسجد والكاتدرائية الجديدين في العاصمة الإدارية الجديدة، يأتي ترسيخا لدور مصر في حمل لواء التسامح، مشيرة إلى أن مساحة المسجد المقام بمدخل العاصمة الإدارية الجديدة، تبلغ نحو 445.5 ألف متر مربع، وتبلغ سعته الإجمالية له وللساحة المكشوفة نحو 17 ألف مصلٍ، في حين يبلغ مساحة صحن المسجد 6325 مترا مربعاً، ويتسع لـ 6300 مصلٍ، وله خمسة مداخل رئيسية، إضافةً إلى مدخلين للسيدات.
وأضافت أنه بالنسبة للكاتدرائية، فقد أقيمت على مساحة 63 ألف متر مربع، وتشمل كاتدرائية رئيسية على مساحة عشرة آلاف متر تضم كنيستين، الأولى كبرى علوية وتتسع لـ7500 مصلٍ، وهى التي شهدت قداس عيد الميلاد مساء أمس، والثانية صغرى سفلية وتتسع لـ1200 مصل، فضلا عن المقر البابوي.
وأشارت صحيفة “الرأي” تحت عنوان “السيسي يدشن أكبر مسجد وكاتدرائية فى الشرق الأوسط”، إلى أن ذلك يدل على مدى وحدة المصريين، مضيفةً أن افتتاح الكاتدرائية تم بالتزامن مع قداس عيد الميلاد لدى الطوائف الشرقية، في حين يعتبر مسجد (الفتاح العليم)، درة العمارة الإسلامية الحديثة، وجوهرة الإنشاءات داخل العاصمة الإدارية الجديدة