رُسمت سنة 1870م وقصتها كما يلي:
في ديرِ القدّيسة مريمَ المجدلية الذي يتبع الروس أسفل جبل الزيتون، عاشت راهبةٌ تهوى الرسم اسمها تاتياني، فرأت في حُلمٍ راهبة مجهولة تزورها في قلايتها وتقول لها: ” أيتها الأخت تاتياني، جئت إليك لترسميني! وأعطتها لوحًا للرسمِ وقالت لها: ارسمي !”
بدأت تاتياني برسمِها لكنها لاحظت أن ثياب الراهبة صارت ذهبية اللون، ووجهَها يلمع بٍشدة، وسمعتها تقول: ” أيتها المغبوطة تاتياني، من بعد الرسول الإنجيليّ لوقا، سترسميني أنت أيضًا “!
فهمت تاتياني أنها سترسم القديسة الطاهرة مريمـ فانتفضت وأسرعت إلى رئيسة الدير، وأعلمتها بالرؤيا فلم تُصدِّقها! وطلبت منها أن تنام وترسم في الغد أيقونةً للعذراء مريم!
رجعت إلى قلايتها فرأت نوراً ساطعاً خارجاً من القلايةِ، واشتمَّت رائحةً عطِرةً! فأسرعت وعادت إلى الرئيسة لتُخبرها، فلما خلت القلاية وجدتها ساطعة وعابقة بالعطور.
في منظر يفوق الوصف رأت أيقونة العذراء مريم التي ظهرت لها في الحلم أمامهما وغيرَ مرسومةٍ بيد !
بعد ذلك ظهرت العذراء مريم للراهبة قائلة: ” أنزلوني إلى بيتي في الجثسيمانيّة “! ومُذّاك توجد أيقونة العذراء مريم ” الأورشليمية ” في قبرها بالجثسيمانية منقول