ناشد قداسة البابا تواضروس الثاني إكليروس وشعب كنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإريترية أن يتوحدوا فيما يخص مستقبل كنيستهم، عقب نياحة بطريرك الكنيسة قداسة أبونا كيرلس الأول، وقدم قداسة البابا العزاء للكنيسة، كاشفًا عن إيفاده ثلاثة من الآباء المطارنة ومدير مكتب قداسته للمشاركة في وداع الأب البطريرك المتنيح.
جاء ذلك في بداية عظته في اجتماع الأربعاء الأسبوعي الذي عقده في كنيسة السيدة العذراء والقديس الأنبا بيشوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية مساء اليوم.
وأعرب قداسة البابا عن استعداد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في معاونة الكنيسة الإريترية الشقيقة على الحفاظ على وحدة الرأي.
وقال قداسته: “نشارك الكنيسة الأريترية في رحيل بطريركها قداسة البطريرك كيرلس الأول بطريرك الكنيسة التوحيدية الأرثوذكسية الإريترية، وهي كنيسة ناشئة، وهذا البطريرك هو البطريرك الخامس في تاريخهم، ورحل في أول الأسبوع الحالي، وطبعًا الكنيسة الإريترية هي كنيسة شقيقة لنا، وقداسة البطريرك كيرلس زارنا هنا في مصر، في أول زياراته خارج بلاده في يوليو الماضي، واستقبلناه بكل حفاوة، كأخ مبارك، وقضى معنا حوالي أسبوع، في زيارات للأديرة والكنائس القديمة، برغم سنه المتقدم، لكن الله أعطاه صحة أن يُكمل الزيارة، كما قدمنا البرنامج الخاص بها.
نحن نشارك الكنيسة الإريترية، وغدًا سيكون جناز توديع هذا البطريرك المبارك، وأرسلنا وفدًا من ثلاث آباء مطارنة، الأنبا بيمن والأنبا باخوم، والأنبا توماس، ومعهم مدير مكتبنا أبونا كيرلس الأنبا بيشوي، وسافروا مساء أمس، ووصلوا بالسلامة، وبنعمة ربنا سيشاركون في وداع البطريرك.
وأنتهز هذه الفرصة لأقول لكل الشعب الإريتري المسيحي، أن كنيستكم ستبدأ تنهض، وكنيستكم برسامة أبونا كيرلس توحدت، فانتهزوا الفرصة وكونوا واحدًا، سواء داخل إريتريا أو خارجها. لأن الإريتريين موجودين في أماكن كثيرة، في أوروبا وفي أمريكا وفي أستراليا، وأناشدهم أن يكونوا واحدًا، ولا ينقسموا، ويحافظون على كيان كنيستهم ككنيسة تقليدية، وكنيسة شرقية أرثوذكسية، ونحن مستعدون أن نقدم لهم كل معونة ممكنة”.