تزوج شريف بماري في شهر يوليو عام 2014، ومنذ ذلك الحين، لم يرزق الزوجان بطفل، ليقررا العيش وفقًا لخطة الله لهما، دون التدخل البشري طبيًا للإنجاب.
8 سنوات دون إنجاب
يقول شريف: الموضوع مكنش عامل لينا أي أزمة، ومكناش في احتياج مُلحّ لطفل، لكن ربنا شاء باحتضاننا لمايكل، أول لما شوفناه، وساعدنا إننا ننقله من دار رعاية فيها أطفال كتير لحضننا وبيتنا، ونملاه دفء وحب وحنان واهتمام كامل له لوحده.
إحياء الحب وسط جو أسري دافئ
اشتعل لهيب الحب بين الأبوين والطفل، الذي يبلغ من العمر 6 سنوات، بمجرد رؤيته، وحينها قررا استكمال الأوراق الرسمية، لاحتضانه.
ماكنش في أي مواصفات للطفل، لأن الفكرة جاتلنا أول لما شوفنا مايكل، ولا حتى كنا نعرف اسمه أو سنه، بمجرد ما شوفناه، ربنا حط ارتياح في قلبه وقلبنا، وقررنا احتضانه، هكذا روى الأب تفاصيل رؤيته الأولى للطفل.
سار الأبوان في الاتجاه القانوني، والأوراق الرسمية لاحتضان الطفل، وظهر عائق وحيد أمامهما يتمثل في افتقار دور الرعاية والموظفين لآلية احتضان وكفالة الطفل المسيحي.
رحلة الاحتضان كُللت بالنجاح
خاض الأبوان التجربة وباتا يخبران المحيطين بكيفية كفالة طفل مسيحي في القانون، منوهًا الأب: الكل كان مستغرب إن القانون سامح بكفالة الأطفال المسيحيين.
طالت مدة استكمال الأوراق، وخاصة الاختبار النفسي للأبوين، وفقًا لحديث الأب، ولكن بعد شهور كلل الله جهدهما بالنجاح، باحتضان مايكل صباح اليوم، واستلامه ليصبح مساء اليوم أول ليلة في حضن الأبوين شريف وماري.
يشير الأب خلال حديثه إلى أن عامل الوقت، قد يشكل ميزة عند بعض الأطفال والأسر، من حيث الارتياح والتعود، إلا أن مايكل طفله شعر بالارتياح لهما منذ اللحظة الأولى.
موضحًا: بيقولنا بابا شريف وماما ماري، من غير ما حد يقوله سواء إحنا أو دار الرعاية، الطفل حس بينا وشعوره ناحيتنا شعور طفل لباباه ومامته الحقيقيين..هكذا يوضح الأب شعور طفله بأبوته.
عمل عظيم أمام الله
حظي الأبوان شريف وماري بتفهم كبير من قبل المحيطين، سواء العائلات أو الأصدقاء، الذين شجعوهما كثيرًا لاحتضان طفل، وتحويل حياته من طفل وسط عشرات الأطفال إلى حياة أخرى أسرية كاملة متكاملة.
يقول شريف: الاحتضان ده عمل عظيم أمام الله، واللي بشوفه زينا بيكون بعين الرحمة، ربنا أراد إنه يعوضنا بعد 8 سنين جواز، بحضن مايكل.
اختتم الأب حديثه: أتمنى الجميع يتشجع لأخذ تلك الخطوة الإيجابية وتحويل حياة طفل واحتضانه، معقبًا: نفسي كل الأطفال تطلع للمجتمع وهما أسوياء نفسيًا وصحيًا، وواخدين حب ودفا ورعاية كاملة.