نحن ليس امامنا سوى الاجتهادات في دراسة ماهية (تكوين) لان المعلوم عنها قليل جدا وعن دورها الكامل مصريا وعربيًا قليل أيضًا ،فقد علمناكم اطارهاواسع حينما قال يوسف زيدان ان مجلس امناء تكوين يتكون من ٣مصريين و٣عرب ،واستنتجنا إنها ستناقش التجديد في الدين الاسلامي والمسيحي في مصر حينما قال اسلام البحيري انهم لن يهاجموا الازهر والكنيسة وانهم يعتبرون مادون القرآن قابل للنقاش وبالتالي استنتجنا ان يفعلوا ذلك في المسيحية وان كل مادون الانجيل قابل للنقاش والحقيقة ان توجهات ألرئيس السيسي المعلنة والمتكررة طوال سنوات هو ضرورة تجديد الخطاب الديني وله في معظم خطاباته مناشدات بأن تقوم المؤسسات الدينية بهذا التجديد الديني من ٢٠١٤ وحتى الان فى ٢٧ اكتوبر ٢٠١٦ وجه الرئيس السيسي خلال توصيات مؤتمر الشباب بشرم الشيخ ،الحكومة بالتعاون مع الازهر والكنيسة وجميع الجهات بالدولة بوضع ورقة عمل وطنية تمثل استراتيجية لوضع اسس سليمة لتصويب الخطاب الديني في اطار الحفاظ علي الهوية المصريه بكافة ابعادها الحضارية والتاريخية وقد اعلن ألرئيس السيسي عن انشاء مجلس اعلى لمكافحة التطرف والارهاب ضمن قرارات اصدرها بعد اجتماع مجلس الدفاع الوطني الذى اعقب هجومين على كنيستين في مارجرجس طنطا والمرقسيه بالاسكندرية واسفرا عن استشهاد ٤٥ قبطيا و٧ من رجال الشرطة وبهذا اشرك المجلس الاعلى للارهاب والتطرف مع المؤسسات الدينية والحكومه في تجديد الخطاب الديني ومع ذلك اكد استاذ الشريعة الاسلامية بجامعة الازهر ماوصلت اليه اثار الاجواء المتشبعة بالتطرف والتشدد والرهاب حين قال انه ” لافائدة مرجوه من اى تجديد للخطاب الديني مع وجود الفكر المتشدد والمتطرف لان ماتبنيه الحكومة فكريا في اعوام ينسفه هذا الفكر المتشدد بامكانياته الماليه الهائله في لحظه ) واضاف (كل الافكار التي يعتنقها اهل التطرف عبارة عن افكار متشددة مثل عداوه الاقباط واحتقار شعائرهم ومواجهة هذا التيار الديني المتشدد في حاجة الي قرار سياسي شجاع ولهذا قد يكون (مركز تكوين) محاولة علمية وثقافية وفكرية لتجديد الخطاب الديني من منطلق فكرى وثقافي كما قال اسلام البحيري فى كل الاحاديث الرسمية والتي صدرت ايضا عن تكوين كانت تركز وتوءكد على عدم المساس بالثوابت الدينية وستكون الخلافات على اطروحاته انه يعتبر ان القرآن هو الثابت دينيا في الاسلام وبالطبع سيكون الإنجيل هو الثابت في المسيحية اما الاطار الواسع الذي نجتهد فيه بعد مقولة يوسف زيدان بان هناك عرب فى مجلس امناءالمركز وبالتالي نستنتج ان هناك باحثين عرب ،وان صح الاستنتاج ان مركز تكوين فى كل اعماله من الوارد ان يكون هناك دراسات تتعلق بتجديد الخطاب الديني فى الملل الاخرى بالبلدان العربية موضوع الابحاث حيث هناك ملل ونحل واعراق متعددة في بلدان عربية السؤال العريض هل ستنجح تكوين فى تجديد الخطاب الديني فكريا وثقافيًا وشعبيا بينما فشلت المؤسسات الدينية والجهات القائمة ، وتغير فعلا من اجواء التطرف والتشدد التي تقصف بالاعتدال والمواطنة والتعايش الذي كان تشتهر به مصر تحديدًا باعتبارها مركز الفكر والتأثير في المنطقة وعدد من الدول العربية والتي كانت تتعايش في المواطنة