زراعة قلب حيوان في حيوان آخر كانت عملية جراحية شبه مستحيلة، ولكنها تحققت فعلا بنجاح، لتفتح بابا جديدا في مجال زراعة الأعضاء البشرية، وتساؤلات العلماء حاليا عن مدى نجاح نقل أعضاء من الحيوانات إلى البشر.
ووفقًا لصحيفة “جارديان” البريطانية، قال علماء إن عملية نقل وزراعة قلوب الخنازير في القرود تمت بنجاح، فـ اثنين من قردة البابون عاشا لمدة ستة أشهر بعد نقل أعضاء إليهما من الخنازير، وتعد هذه هي المدة الأطول لحياة القرود بعد نقل أعضاء لهما، فهي ثلاث مرات أطول من ذي قبل.
وزراعة قلوب الخنازير في القردة، هي تطور يمكن أن يمهد الطريق أمام البشر لنقل الأعضاء من الحيوانات مثل الخنازير.
وأوضح باحثون من ألمانيا والسويد وسويسرا قد شاركوا في التجربة أن القردة التي أجري عليها التجربة عاشت لمدة ستة أشهر، فيما عاش اثنان آخران لمدة ثلاثة أشهر فقط، وهذه النتائج مذهلة مقارنة بالسابق فأقصى مدة نجت فيها القرود بعد العملية كان 57 يوما.
وتمت عملية نقل الأعضاء بعد إجراء تعديلات جينية على القلوب، وتطوير تقنية زرع جديدة، حيث تم تعديل أنسجة الخنازير قبل زراعتها باثنين من البروتينات البشرية التي تمنع حدوث استجابة مناعية في الخلايا الغريبة.
وتم توزيع سوائل في القرود تحتوي على أكسجين وهرمونات وخلايا دم حمراء ومغذيات، وأعطيت قردة البابون أدوية لوقف نمو قلب الخنزير بدرجة كبيرة، وتقليل ضغط دمها ليتواءم مع حجم قلب الخنزير.